«عونك»

«عونك»

«عونك»

 صوت الإمارات -

«عونك»

بقلم - علي العمودي

من اسم بطاقة «عونك» التي خصصتها الدولة لمساعدة الفئات الهشة وفي مقدمتهم أصحاب الهمم، تتضح وتتجلى الغايات السامية لإصدارها، لكي تكون «عوناً» لهم في الوصول للخدمات الصحية والطبية، تجسيداً لحرص القيادة الرشيدة بأن تمتد مظلة التأمين الصحي لكل فرد في المجتمع مواطناً ومقيماً ومن كافة الفئات وفي مقدمتهم هذه الفئة التي تتفرد الإمارات بإطلاق تسمية «أصحاب الهمم» عليهم، وأطلقت العديد من المبادرات للارتقاء بهم وإدماجهم في المجتمع.

وقبل يومين كنا مع «خلوة الهمم»، وجرت برعاية على أعلى مستويات القيادة، وبالتزامن مع استضافة بلادنا لأضخم حدث رياضي، وهو الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية.

أسوق هذه المقدمة ليتذكر بعض صغار الموظفين في دائرة الصحة وكذلك شركات التأمين الصحي أبعاد الرسالة والغاية السامية بدلاً من تعقيد أمور المحتاجين لـ«عونك» وأولياء أمورهم. ومن غرائب طلباتهم لتجديد هذه البطاقات إصرارهم على صدور تقرير جديد بحالة أصحاب الهمم، وعرض المتقدم للحصول على بطاقة «عونك» لأصحاب الهمم على اللجنة المختصة، وما أدراك ما اللجنة، رغم أن التقرير الأساسي الذي صدرت بموجبه البطاقة يتضمن تأكيداً بأن الحالة المرضية دائمة، مما يثير الكثير من التساؤلات هو سر إصرار الموظفين على طلب تقرير جديد بصورة سنوية بما يمثل ذلك من أعباء ومشاق على أولياء أمور «أصحاب الهمم». 

وأحيي مبادرة أطلقتها إدارة الطب الوقائي عندما استجابت لدعوة عبر هذه الزاوية بإجراء الفحص الصحي لطالبي الإقامة من «أصحاب الهمم» في منازلهم تسهيلاً عليهم ومن أجل راحتهم وتخفيفاً على ذويهم من جراء نقلهم وإعادتهم بعد ذلك للمنزل. وكلها مبادرات تتمحور حول الغاية الأساسية لراحة الجميع وتقديم خدمات راقية، تتسق مع الصورة الحضارية للإمارات، وهي تقدم أنموذجاً متفرداً ليس في تمكين وتأهيل وتوظيف أصحاب الهمم بل في تقديم خدمات حكومية، اعتماداً على المنصات الرقمية لضمان سرعة الإنجاز والتخفيف على المراجعين من التردد على منافذ المتعاملين في مختلف الدوائر. لذلك ندعو دائرة الصحة وشركات التأمين الصحي مراعاة هذه الجوانب، انطلاقا من المعنى السامي لتسمية «عونك».

كما نتمنى من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية النظر في أمر تجديد إقامات هذه الفئات من المقيمين بنفس المدد الممنوحة لوالديهم وأولياء أمورهم حتى نخفف من معاناتهم في ظل تسهيلات إسعاد المتعاملين وتوجهات توفير بيئة مستقرة للجميع.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عونك» «عونك»



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates