استهداف الشباب

استهداف الشباب

استهداف الشباب

 صوت الإمارات -

استهداف الشباب

علي العمودي
بقلم : علي العمودي

استقبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مؤخراً فريقاً من شرطة دبي حقق إنجازاً نوعياً في مكافحة المخدرات.

الاستقبال والتكريم ليس بغريب على«سيف الإمارات» المتواجد دائماً بين رجاله من العيون الساهرة، سيراً على نهج قيادتنا الرشيدة لغرس وتكريس قيم التكريم والتحفيز للمتميزين، فكيف بهؤلاء الرجال ممن يحملون أرواحهم على أكفهم، وهم في يقظة دائمة وجاهزية عالية للحفاظ على أغلى ثروات هذه الوطن، الإنسان والشباب على وجه التحديد؟.
استوقف كل من تابع الاستقبال والتكريم الكمية التي تم ضبطها في تلك العملية النوعية، والتي ستدخل بلا شك موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتبارها الأكبر عالمياً، بعد ضبط 5 أطنان و656 كيلوجراماً و166 جراماً من أقراص الكبتاجون المخدرة، بعدد أقراص يتجاوز35 مليوناً و755 ألف قرص.
وعلى الرغم من أن هذه الكمية المهولة من الأقراص المخدرة كانت في طريقها لإعادة التصدير إلى دولة عربية شقيقة، إلا أن المجرمين الذين يقفون خلفها يضعون في حساباتهم كذلك توزيع بعض من سمومهم في بلادنا، مستهدفين في كل بلد تصل إليه تجارتهم السامة والمدمرة الشباب عماد وقوام بناء الأوطان من أجل تقويض المجتمعات. وهم في ذلك يلتقون مع الجماعات الإرهابية في الأهداف، ومن هنا تجد العلاقة القائمة بين تجارة المخدرات والجماعات الإرهابية، واسطع الأمثلة أمامنا حزب الشيطان في لبنان وحركة طالبان في أفغانستان.
الكمية الضخمة من المخدرات التي جرى ضبطها تكشف كذلك التحول في خطط تجار السموم باتجاه الإغراق وليس الاتجار المحدود النطاق كما كان في السابق، ومع التحول الكمي نجدد دعواتنا لتطبيق العقوبات الرادعة بحق «الرؤوس الكبيرة» وفي مقدمتها عقوبة الإعدام المنصوص عليها في القانون. 
تجار السموم يستهدفون أغلى ثروة لدينا شبابنا ويقتلون أجمل ما فيهم طاقاتهم الابداعية، وتحويلهم إلى جيش من المدمنين الأسرى لبضاعتهم القاتلة. ومن هنا نخوض حرباً ومواجهة شرسة معهم، نحيي معها الجهد النوعي المتميز للعيون الساهرة في أجهزة المكافحة لوزارة الداخلية وإدارات الشرطة في مختلف إمارات الدولة، ودعم تلك الجهود يتطلب تطبيق العقوبات الرادعة المغلظة بحق المتاجرين بحياة شبابنا واستقرار مجتمعاتنا دون أن تأخذنا فيهم لومة لائم. حماية مجتمعاتنا واستقرار الأسر أمر لا تهاون فيه، ويبقى أن نكون جميعاً لحماية شبابنا من آفة مدمرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استهداف الشباب استهداف الشباب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

GMT 03:59 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصائل جديدة من النبات والعناكب بماليزيا

GMT 22:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة انفصال كارول سماحة عن زوجها وليد مصطفى

GMT 08:02 2012 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

"بورشة" الألمانية تتوقع نمو مبيعاتها في 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates