«كي جي زيرو»

«كي جي زيرو»

«كي جي زيرو»

 صوت الإمارات -

«كي جي زيرو»

بقلم - علي العمودي

تسمع وتتابع بعض الظواهر في الميدان التربوي والتعليمي، فلا تجد غير تساؤل صارخ يبرز أمامك، إلى أين سيقودنا تجار التعليم، لا سيما في قطاع التعليم الخاص؟ وهم يرفعون شعارات و«مشاريع» ونظريات ما أنزل الله بها من سلطان، تسمع جعجعة ولا ترى نتائج ملموسة أو نوعية كما يقولون، بعزفهم على وتيرة التعليم النوعي وإعداد «أجيال اقتصاد المعرفة»، والمسلسل يتواصل. 

كنا نسمع عن السنة التأسيسية في الجامعات بزعم أن تأسيس الطلاب ضعيف، وبحاجة إلى تأهيل، وبالأخص في اللغة الإنجليزية التي سوقوها لنا، باعتبارها لغة العالم والعلوم، وتناسلت بيننا معاهد ولنقل أكشاك تجارة اختبارات «آيلتس» وتوابعها، ولكن هل سمعتم بمرحلة جديدة يجري التسويق لها باسم «كي جي زيرو» أي السنة التي تسبق مرحلة رياض الأطفال!!، وبرسوم تتراوح بين 13 و80 ألف درهم، وصدق أو لا تصدق!!
الأمر يمثل كابوساً لأولياء الأمور لأنه لا يعني أعباء مالية إضافية فحسب، بل لما يمثله من إفراز براعم لا صلة لها بهويتها بعدما فقدت القدرة على التخاطب بلغتها الأم.

تجد على جهة أسراً محدودة الدخل تكافح لملاحقة أعباء المعيشة والمتطلبات المتزايدة للمدارس الخاصة ورسومها المتزايدة، مع أن علاوة المدارس المقررة للعاملين في غالبية الدوائر والمؤسسات الحكومية لا تتعدى الستة آلاف درهم، ومستقرة منذ إقرارها قبل أكثر من عشر سنوات، على الرغم من الزيادات والارتفاعات التي واكبت التكاليف المعيشية مع إصرار المدارس الخاصة على رفع أقساطها سنوياً إن لم تكن مع كل فصل جديد على مرأى ومسمع الجميع، وفي مقدمتهم وزارة التربية والتعليم ودوائر التعليم وهيئات المعرفة والمناطق التعليمية.

على الجانب الآخر، تسمع وتشاهد كذلك أسراً مواطنة ومقيمة تلحق بموضة رياض الأطفال والمدارس «الفاشن» ذات الأقساط الفلكية التي تعادل أقساط بعض الجامعات العريقة في بريطانيا والولايات المتحدة، لتدرك أن هناك خللاً يتهدد البنية الاجتماعية، خاصة عندما ترى أن هذه الأسر في مجملها أسر لموظفين مهما كانت درجاتهم الوظيفية.

وقائع وظواهر تتطلب من المعنيين بالأمر دوراً أكبر من الاستبيانات والاستطلاعات، بل تتطلب تدخلاً حقيقياً يطمئن معه أولياء الأمور على تلقي أبنائهم وبناتهم تعليماً يليق بطموحاتهم وبرسوم معقولة، والتدخل لوقف مبالغات رسوم مدرسية لا تتوقف عن الصعود بينما الحصيلة والمخرجات ثابتة، وغالباً في تراجع.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كي جي زيرو» «كي جي زيرو»



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates