«اتصال حكومي»

«اتصال حكومي»

«اتصال حكومي»

 صوت الإمارات -

«اتصال حكومي»

علي العمودي
بقلم : علي العمودي

تستعد الشارقة يوم بعد غد الأربعاء لاستضافة الدورة التاسعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وهو امتداد نوعي لسلسلة المنتديات والملتقيات والمؤتمرات التي تنعقد في الدولة بصورة منتظمة، ويتميز عنها منتدى الشارقة بالثراء والتوسع في التركيز على قضية الاتصال الحكومي لما يتحلى به من أهمية وخصوصية باعتباره معبراً وأداة لتعزيز التواصل بين الجهات الحكومية والمجتمع وشركاء «الرسالة»، وفي مقدمتهم وسائل الإعلام بأنواعها وفئاتها.

وعلى الرغم من طرق هذا الموضوع وإشباعه بحثاً، إلا أن الغالبية العظمى من الجهات الرسمية، والتي لديها أقسام اتصال «لا تستفيد من الطروحات والدعوات والنقاشات التي تجري في تلك المنتديات، وكأنما حضورها فقط من باب تسجيل الحضور لا الاستفادة من الممارسات الصحيحة التي ترتقي بالإعلام والاتصال الحكومي إجمالاً».
هذا «الاتصال» الذي أفقده حيويته وزخمه انتشار شركات العلاقات العامة «البي آر»، والتي أصبحت وسيط الأمر الواقع بين الوزارات والدوائر والمؤسسات وكبرى الشركات الحكومية وشبه الحكومية من جهة والرأي العام وأدواته من الجهة الأخرى.
قبل أيام تابعت حالة صارخة من ممارسات «البي آر» الذي يتولى المتابعة الإعلامية لإحدى الوزارات الخدمية الكبرى، وقد كان الخبر يتعلق بفعالية مهمة لتلك الوزارة، ويتعلق بأنشطتها وبمبادراتها في شهر الابتكار الذي ودعنا قبل أيام. لم يكن من خلل أو مأخذ مهني على الخبر الموزع سوى بثه وتوزيعه بعد أكثر من عشرة أيام من الحدث الذي كان في إحدى مدن الدولة وليس في مجرة بعيدة!!.
مبرر شركة العلاقات العامة أو «البي آر» أقبح من فعلها الذي أرجعته لكثرة الموافقات المطلوبة من مسؤولي الوزارة على تصريحاتهم رغم أن التصريحات كانت إيجابية وعادية، فكيف لو كان الأمر يتعلق بسرعة الرد عن معلومات تتعلق بمرض «كورونا»؟.
أصابت شركات العلاقات العامة الشفافية المطلوبة وسرعة التواصل والعلاقة بين «الإعلام» و«الاتصال الحكومي» بشرخ هائل لا يصلح إلا بعودة المياه إلى مجاريها من خلال الاتصال المباشر ومن دون الحواجز التي اصطنعتها تلك الشركات لتبرر وجودها والميزانيات الضخمة التي ترصد لها نظير خدماتها في تدبيج التقارير وتنظيم المؤتمرات الصحفية المسبقة الإعداد والإخراج، والمطلوب وجود الصحفيين وزملائهم المصورين فيها على طريقة «شاهد ما شفاش حاجة»!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اتصال حكومي» «اتصال حكومي»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates