النهر يبدأ بقطرات

"النهر يبدأ بقطرات"

"النهر يبدأ بقطرات"

 صوت الإمارات -

النهر يبدأ بقطرات

بقلم - علي العمودي

الأمل والطموح صناعة إماراتية بامتياز، واقع تجسده مبادرات ومشاريع على أرض الواقع، وها نحن نستعد لدورة جديدة من دورات وتصفيات مبادرة «صناع الأمل» التي أطلقها فارس المبادرات الطموحة وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. 

مبادرات تعكس فلسفة ورؤية القيادة لصناعة غد أفضل للأجيال، جعلت من الإمارات منارة ساطعة تبث الأمل وتصنع المستقبل، وتلهم الشعوب والأمم، وهي تنثر الأمل والطموح وتجاوز التحديات. وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد «كل واحد منا فيه بذرة خير، وكل واحد فينا قادر على العطاء، وكل إنسان لديه موهبة يمكن تسخيرها لخدمة مجتمعه، والنهر يبدأ بقطرات، واستئناف الحضارة يحتاج لعطاء ومبادرات. وصناعة الأمل في منطقتنا تعادل صناعة الحياة، ونحن بحاجة لكل قصة أمل صناع الأمل». 

رسالة واضحة ملهمة لتضافر الجهود، تمد الأيادي للتعاون بين الجميع لصناعة غد أفضل للجميع، رسالة تأخذ بيد كل صاحب أمل طموح ومشروع بعيداً عن الشعارات الجوفاء الرنانة التي لا تجلب سوى المزيد من الإحباط واليأس والخراب. 

الشباب في مجتمعات عدة عانى، كما عانت مجتمعات استوطن فيها اليأس والإحباط، بعد أن نشر المتاجرون بالشعارات تجارتهم البائرة التي أوصلت الشباب فيها لطريق مسدود، البعض استسلم لقدره واجتاحته دوامات الفشل، ونماذج قليلة حركها الطموح لتصنع الفرق للمحيط الذي تنشط فيه وتتلاقى مع عطاءات طموحين آخرين لتضيف قطرة في النهر لتجري الحياة فيها ولكن بفارق إيجابي ملحوظ. 

رحلة استئناف الحضارة تبدأ من الإمارات بعزائم الرجال الذي قهروا الصعاب واستجابوا لنداء العمل والبذل والإيثار والعطاء، فكانت جملة من المبادرات التي التقت جميعها حول هدف واحد، النهوض بالإنسان أينما كان ومن غير تمييز لعرق أو جنس أو لون أو معتقد، وهي القيم التي قامت عليها إمارات المحبة والعطاء. 

وهي ذات القيم التي قامت عليها الحضارة العربية والإسلامية عندما أوصدت الأبواب في وجه دعاة الانغلاق والإقصاء والغلو والتطرف وانفتحت على الحضارات والثقافات الأخرى، وبنت جسوراً للنور وحسن التعايش مع الآخر. إنها ثمار العلوم والثقافة التي تصنع خيوط ضياء الفجر، وتوجد البيئة والأرضية الصالحة لنمو كل جميل وحضاري وإنساني. فأهلاً بصناع الأمل في وطن الأمل والطموح يداً بيد لإسعاد الإنسان.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهر يبدأ بقطرات النهر يبدأ بقطرات



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates