الحزم والعزم

الحزم والعزم

الحزم والعزم

 صوت الإمارات -

الحزم والعزم

بقلم - علي العمودي

حلت مؤخراً الذكرى الرابعة لعاصفة الحزم التي تحولت للأمل، وأطلقها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وبمشاركة نوعية ومتميزة لقواتنا المسلحة الباسلة، للتصدي للمخطط التوسعي الإيراني الذي يمثل خطراً داهماً على أمن واستقرار بلداننا وتنفذه الميليشيات الحوثية الانقلابية الإيرانية الإرهابية. 

أربع سنوات تغيرت معها الخريطة بفضل انتصارات وتقدم قوات التحالف، وكذلك الشرعية والمقاومة اليمنية، حيث نجحت في إجهاض مخطط ملالي طهران وتحجيم الانقلابيين وتطهير نحو 90 في المائة من الأراضي اليمنية من براثن الميليشيات، وتمكين الحكومة الشرعية من العودة للبلاد والعمل من خلال العاصمة المؤقتة عدن، واستعادة الحياة في المناطق والمحافظات المحررة بعد أن وضعت الميليشيات الانقلابية الإرهابية اليمن على أعتاب أسوأ كارثة إنسانية في عصرنا الحديث، حيث عاني الآلاف من أهلنا هناك من المجاعة وفتكت بهم الأمراض والأوبئة. 

وبنفس الوتيرة التي كانت تجري فيها العمليات العسكرية لاستئصال شأفة الانقلابيين الحوثيين والجماعات الإرهابية التي تكالبت على اليمن، كانت الأذرع الإنسانية والتنموية للتحالف ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والهيئات الخيرية والإنسانية الإماراتية وفي مقدمتها«خليفة الإنسانية» و«الهلال الأحمر» تعيدان عجلة الحياة والأمل لملايين اليمنيين في مختلف مناطق البلاد، بينما كانت الميليشيات الحوثية تتاجر بالمساعدات الإنسانية وتستخدمهم دروعاً بشرية وتجعل من أطفالهم وقوداً لحربهم العبثية لإرضاء أسيادهم في إيران. 

لقد أرسى قادة «الحزم والعزم» في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات أنموذجاً للشراكة بين الأشقاء في التصدي للمخاطر التي تهدد مصيرهما المشترك، وعلى تراب اليمن اختلط دم الشهيد السعودي بدم شقيقه الشهيد الإماراتي، وهما يسطران أروع وأنبل معاني التضحية والفداء لحماية أوطاننا ومنجزاتها ومكتسباتها. 

اليوم وبعد مرور الأعوام الأربعة، على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بعد أن أتضح له جلياً من هو الطرف الرافض بإصرار للسلام في اليمن، بعد كل هذه الخروقات الحوثية للاتفاقات. وعليه تقدير صبر التحالف العربي وجنوحه للحل السلمي، قبل الحسم العسكري. 

وعلى اليمنيين أنفسهم وبالذات الحكومة الشرعية التصدي للمتاجرين بمعاناة شعبهم من السماسرة والدجالين تجار الشعارات الإسلامية للخروج ببلادهم من هذه المحنة التي أوصلها هؤلاء عديمو الضمير ممن جعلوا قضية اليمن مزاداً مشرعاً لمن يدفع أكثر. 

نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار وشهداء التحالف، ونحن نحتفي بتباشير نصر يقرع بقوة أبواب صنعاء.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزم والعزم الحزم والعزم



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates