«وقتي الأمثل»

«وقتي الأمثل»

«وقتي الأمثل»

 صوت الإمارات -

«وقتي الأمثل»

علي العمودي
بقلم : علي العمودي

لم يكن من حديث لأولياء الأمور في المجالس خلال الأيام القليلة الماضية سوى مبادرة «وقتي الأمثل» التي أعلنت وزارة التربية والتعليم تطبيقها اعتباراً من اليوم السادس عشر من فبراير الجاري في عدد من المدارس الحكومية بأبوظبي ودبي تمهيداً لتعميمها على مستوى الدولة.
انصبت الانتقادات على التجارب التي ما فتئت الوزارة تُدخلها للميدان، وتزيد من حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها، خصوصاً لجهة المناهج وطرق وأساليب التدريس، وبالذات هذه التجربة غير المسبوقة في إطالة أمد الحصة المدرسية لتقارب شوطي مباراة كرة القدم، إذ ستصل إلى 90 دقيقة. وللترويج للمبادرة أو التجربة تقول الوزارة إنها ستخلص الأبناء من أداء الواجبات المدرسية في المنزل، وذلك أمر طيب ومحمود، ولكن سيكون على حساب الدوام المدرسي الطويل الذي يعاني منه الطلاب وأولياء أمورهم والأسرة إجمالاً.
أمام شدة وحِدّة الانتقادات لطريقة وأسلوب «من كل بستان زهرة» السائدين، والتي يعاني منها أطراف الميدان من طلاب ومدرسين، وكذلك أولياء أمور، فعادت الوزارة لتؤكد أن المسألة تجريبية وقابلة للمراجعة بعد تقييم نتائجها خلال الفترة المحددة.
كمتابع أولاً للشأن التربوي والتعليمي لأربعة عقود وولي أمر لطلاب وطالبات أقف كثيراً أمام سلسلة التجارب التي جرت على الساحة ولم تحقق المخرجات الطموح التي نتطلع إليها، الأمر الذي يتطلب مراجعة شاملة تحقق الاستقرار للتجربة التعليمية التي تتباين استراتيجياتها وتتغير، حتى قبل أن نعطي لأي من تلك السياسات، الفرصة الكافية لتحقيق النتائج المرجوة، ويستقر معها أولياء الأمور من حالة الماراثون الذي يجدون أنفسهم فيه مع قرارات وتجارب ومبادرات الوزارة.
وزارة التربية والتعليم حددت 8 مراحل لتطبيق مبادرة «وقتي الأمثل» تتعلق بمراجعة الخطة الفصلية وإعداد الجدول المدرسي ومراجعة الخطة الدراسية لتحديد الأنصبة وعقد اللقاءات التعريفية مع الهيئات التعليمية ورصد التطبيق والمتابعة وتدريب المعلمين على استراتيجيات التخطيط وتبادل الزيارات الصفية بينهم، وقياس الأثر ونسبة التقدم في مؤشر الأداء.
كل هذه المراحل تتطلب مع انتهاء الفترة التجريبية للمبادرة، شفافية أكبر من جانب الوزارة للرأي العام لكشف ما تمخضت عنه التجربة، وتكون لدينا شجاعة الاعتراف بجدواها من عدمها.
الانتقادات انطلقت من واقع معاناة يتحدث عنها أولياء الأمور، ويدفع ثمنها الطلاب والمعلمون على حد سواء، جراء يوم دراسي طويل مغضوب عليه لعدم تطابقه مع النتائج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وقتي الأمثل» «وقتي الأمثل»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 10:54 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

غوغل تُتيح فتح الحسابات بـ"بصمة الإصبع" دون كلمة مرور

GMT 05:32 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

الملابس المزينة بالسلاسل الذهبية لإطلالة أنيقة في 2019

GMT 02:55 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض الكويت الدولي الـ39 للكتاب الأربعاء

GMT 21:02 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

وفاة والدة عبد الفتاح الجريني بعد صراعٍ مع المرض

GMT 06:08 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

منصور بن زايد يصدر 4 قرارات مهمة في نادي الجزيرة

GMT 03:05 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

رواية "كاراكاس" رحلة بين الثقافتين المصرية والفنزويلية

GMT 17:34 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى تمكين أحمد الفيشاوي من رؤية ابنته

GMT 23:41 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

"آبل" تحضر لمؤتمر WWDC 2013 بتعليق لافتات عن "iOS 7"

GMT 17:32 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

خالد الجريسي نائبًا لرئيس اتحاد الفروسية

GMT 13:50 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ محمد بن زايد يأمر بتحديـث سياسـات الإسكان

GMT 17:00 2013 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إطلاق أوبريت "القدس أرض الأنبياء" من بيروت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates