الإمارات للعطاء عنوان

الإمارات للعطاء عنوان

الإمارات للعطاء عنوان

 صوت الإمارات -

الإمارات للعطاء عنوان

علي العمودي
بقلم : علي العمودي

كل الأمراض لها دواء، بما فيها جائحة كورونا التي شلت هذه الأيام الحياة في العالم الذي سيجد لها عاجلاً أم آجلاً مصلاً وعلاجاً شافياً، إلا الحماقة والحقد والحسد، فالأحمق والحاقد والحاسد يحترقون من الداخل ويحاولون إحراق من حولهم كلما شاهدوا شيئاً جميلاً لم يستطيعوا الوصول إليه أو تحقيق إنجاز عجزوا عن مثيله، فلا يهدأ لهم بال أو يرتاحون إلا إذا أثاروا زوابع من أحقادهم حتى تنز صدورهم بعضاً من قيح الأحقاد المتراكمة داخلهم، وينفثون شيئاً من السموم التي اعتادوا دسَّها بين الآخرين من خلف ابتساماتهم الصفراء، وبثوها على منصاتهم ذات البريق الزائف التي لا تنطلي أكاذيبها سوى على المخدوعين والمغيبين.

نقول هذا ونحن نتابع ممارسات تلك الحفنة المريضة التي احترفت تشويه كل عمل جميل وهدف نبيل في الحياة. غاظهم نجاح برنامج «قلبي اطمأن» وبطله الإماراتي غيث والذي يحرص على إخفاء وجهه وشخصيته لأن فكرة البرنامج قائمة على نكران الذات مقابل الهدف الإنساني الأسمى.
أراد أولئك الحاقدون توظيف حلقة من البرنامج يقدم فيها «غيث» مساعدة للاجئة يمنية في الصومال، ليوجهوا سهام أحقادهم الدنيئة والمنحطة نحو الدور الإماراتي الناصع تجاه الأشقاء، أرادوا القفز فوق حقائق وشواهد ساطعة عبرت عنها الأرقام، حيث كانت الإمارات أكبر دول العالم استجابة للاحتياجات الإنسانية والتنموية في ذلك البلد الشقيق المنكوب، بلغت قيمتها أكثر من 22 مليار درهم في أقل من أربع سنوات، وقدمت أغلى من ذلك دماء شهدائها الأبرار لكي ينبلج فجر جديد ينقل أهل اليمن لحياة هم جديرون بها ونحن في القرن 21. 
قبل ذلك قدمت الإمارات شهداء للإنسانية في أفغانستان، وتعرضت قوافل الخير الإماراتية لمحاولات تفجير من قبل عناصر حركة «الشباب» الإرهابية في الصومال، كل ذلك من أجل منع وصول خير الإمارات للمستحقين في تلك المجتمعات. 
شواهد وأرقام الجود الإماراتي ليست بحاجة لبرنامج تلفزيوني للتلميع، ولا للتعاقد مع أبواق مأجورة للتحدث عنها، فهي ثابتة راسخة تمتد بالخير للمحتاجين في كل المجتمعات التي هي بحاجة لمن يقف معها لا من يستغلها لتنفيذ أجنداته الخبيثة لصالح من يأتمر بأمرهم، وجعل انتماءه الحزبي الضيق فوق مصالح وطنه وشعبه.
سيظل غيث الإمارات كالمزن تروي الأراضي القاحلة لتدب الحياة من جديد في كل مكان، وستظل الإمارات للعطاء عنواناً، فارعووا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات للعطاء عنوان الإمارات للعطاء عنوان



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates