هيبة المعلم

هيبة المعلم

هيبة المعلم

 صوت الإمارات -

هيبة المعلم

بقلم : علي العمودي

يؤكد خبراء التربية والتعليم أن مفتاح الارتقاء بالأجيال ومنظومة التعليم تبدأ وتنتهي بالمعلم، وكلما كان الاهتمام به ورعايته تأهيلاً وتدريبا وتوفير كافة الامتيازات المادية والمعنوية له كان المردود عظيما وينعكس بصورة إيجابية ومتميزة على تلاميذه وأدائه وإنتاجيته.

وأولت الدولة من خلال وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة المعلم اهتماما خاصا وكبيرا باعتباره أهم أدوات تنفيذ رؤية القيادة الرشيدة، وغمرته بكل مظاهر الرعاية والتقدير والتكريم، ووفرت له كل مقومات وظروف العيش الكريم الذي تمكنه من القيام بالرسالة الجليلة التي يحملها والأمانة العظيمة الموضوعة بين يديه في بناء أجيال المستقبل، ووضعت في مقدمة اهتماماتها أن تكون مكانة وصورة المعلم شامخة مهيبة، مهابة دوره الكبير والمهم في المجتمع.

وعندما فتحت الدولة الباب واسعا أمام القطاع الخاص للمشاركة في العملية التربوية والتعليمية، واعتبرته شريكا أساسيا ومهما لها، كنا نتوقع أن يشاركها ذات النظرة للتعليم والمعلم. ولكن للأسف البعض تحول إلى مجرد تاجر يتعامل مع هذه المسؤولية، كما يتعامل أي مورد مع سلعته، جل همه واهتمامه تحقيق أعلى قدر من الأرباح. وعلى الرغم من الأقساط الكبيرة وأسعار الدراسة في الكثير من المدارس التابعة لتجار التعليم هؤلاء نراهم يجحفون المدرسين حقوقهم، سواء لجهة تدني رواتبهم فيها وعدم تمتعهم بالامتيازات التي يستحقونها، مما يدفع الكثير منهم للبحث عن بدائل للتكسب، وأسهلها وأسرعها طبعا الدروس الخصوصية التي تعد دودة تنخر في صلب العملية التعليمية.

وفي تهافت وتسابق تلك النوعية من المدارس على تحقيق المزيد من الأرباح جلبت كل من هب ودب للتدريس في المدارس، وكثير منهم لا يقيمون وزنا لهيبة المعلم، فتجد البعض منهم أو منهن يقبلون على التلاميذ بأزياء وهيئات غريبة، منهم من كشات شعورهم أو شعورهن تنافس بعض لاعبي كرة القدم، ويتحدثون بكل علانية عن تجاربهم الشخصية في بلدانهم الأصلية دونما مراعاة لتقاليد وثقافة المجتمع الذي يعملون فيه، ومنهم من تنبعث منه روائح السجائر وغيرها، بينما مطلوب منه إقناع الصغار بخطورة هذه الآفة على الصحة.

وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة مدعوتان لمتابعة نوعية المدرسين في مدارسنا الخاصة، وبالذات تلك التي تدرس المناهج الأجنبية، وتقدم نفسها على أنها الأفضل، وتفرض رسوما عالية على أولياء الأمور، لنوعية متدنية من مدرسين بلا هيبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيبة المعلم هيبة المعلم



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates