حياتنا والذكاء الاصطناعي

حياتنا.. والذكاء الاصطناعي

حياتنا.. والذكاء الاصطناعي

 صوت الإمارات -

حياتنا والذكاء الاصطناعي

بقلم - علي العمودي

من تابع جلسات القمة العالمية للحكومات التي اختتمت في دبي أمس الأول، وزار جناح متحف المستقبل الذي أقيم على هامش فعاليات الحدث العالمي يخرج بتساؤل كبير، إلى أين ستقودنا الثورة الصناعية الرابعة والتوسع في استخدامات الذكاء الاصطناعي؟. الإجابة رغم مخاوف البعض تحمل مستقبلاً أجمل، وواقعاً أسعد لأن كثيراً من منغصات الحياة اليومية، سواء في مفاصل العمل في مختلف القطاعات، وكذلك في تفاصيل سعادة وصحة الإنسان ستتغير تماماً.

بالنسبة للإنسان البسيط لا يطلب أكثر من اختفاء الكثير من المنغصات، وفي مقدمتها ما تتسبب فيه أخطاء بشرية وتقنية لا يد له فيها، وكانت ترتسم أمامنا مسألتان تابعتهما عن قرب لمثل تلك الأخطاء، كانت الأولى لرسالة نصية وردت لزميل عن مخالفة حضورية سجلت له في الشارقة، بينما هو لم يغادر أبوظبي منذ عام، ولتصحيح هذا الخطأ كان أمامه خياران، إما سداد قيمة المخالفة، أو التوجه إلى هناك للتظلم مع ما يعنيه ذلك من استئذان من مقر عمله وهدر للوقت والجهد. فاختار الخيار الأول.

المسألة الثانية كانت تتعلق بأحد الإخوة القراء، فقد أوقف سيارته في موقف ودفع قيمة الرسم المقرر للساعة بواسطة هاتفه النقال، وتلقى تأكيداً عليها، وعندما عاد للمركبة وجد أن مفتش «مواقف» قد زين واجهتها بمخالفة واجبة السداد لعدم وضع تذكرة أو سداد تعرفة الموقف. وهنا عليه التظلم عند إدارة النظام وانتظار أيام عدة قبل الرد عليها بإلغاء المخالفة أو تأكيدها، والعذر جاهز بأن الأمر جاء نتيجة «سهو تقني».

أشياء وأخطاء بسيطة، ولكنها تفسد بهجة يوم كامل، أو حياة المرء لأيام عدة أو شهور إذا ما كانت أخطاء جسيمة، كما في حالة تشابه الأسماء في المطارات أو القوائم السوداء للبنوك، والتي تتسبب في تغيير حالة المتضرر رأساً على عقب، والذي عليه أن يخوض رحلات مكوكية بين الدوائر والجهات المختصة لتصحيح أمر لا يد له فيه، وعلى الرغم من تراجع مثل هذه الأخطاء بدرجة كبيرة جداً عندنا، بفضل نظام الهوية والسجل السكاني إلا أنه يظهر بين الفينة والأخرى عند منصات«السفر الذكي»، والذي يضطر معه مأمور الجوازات للتدخل يدوياً.

مهنة الصحافة بدورها بشرنا أحد المتحدثين في القمة بأن بركات «الذكاء الاصطناعي» ستطالها لأنه- كما قال- يقدم مواد صحفية أكثر موضوعية من البشر.


المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياتنا والذكاء الاصطناعي حياتنا والذكاء الاصطناعي



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates