بقلم _علي العمودي
من شهد وتابع «ملتقى فخر» الذي انطلق برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس الأول، ونظمته المؤسسة الاتحادية للشباب بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، لا يملك إلا الوقوف بكل فخر وتقدير لهؤلاء الشباب الذين تقاطروا من كل مكان على أرض الإمارات، لتلبية نداء الوطن وقيادته عبر أفواج متتالية من الدفعات التي انخرطت في صفوف الخدمة الوطنية.
مشاعر جياشة فياضة من الفخر والاعتزاز غمرت الجميع، وهم يستمعون لقصص ملهمة من أبطال قواتنا المسلحة ومتطوعي الخدمة الوطنية الذين شاركوا في الملتقى، وهم يروون مواقف عظيمة تستمد عظمتها من روح الاستعداد في كل المواقف لتقديم أرواحهم فداء للوطن، وإعلاء راية الإمارات في ميادين الشرف والواجب.
في ذلك التجمع الذي شهد مشاركة أكثر من 5000 من منتسبي الخدمة الوطنية والقوات المسلحة ووفود شبابية من مختلف مناطق الدولة تجلت عظمة روح تسكن «البيت المتوحد» وشهادات لأبطال عبروا عن سيرهم على نهج رسمه الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن تكون الإمارات دوماً عوناً وسنداً للشقيق والصديق، وإلى جانب الحق والانتصار له.
ومن صور الفخر والاعتزاز تصدر شيوخنا الكرام عندما نادى المنادي إلى جانب بقية إخوانهم من أبطال قواتنا المسلحة والخدمة الوطنية، كان هناك محمد بن سعود ولي عهد رأس الخيمة، وذياب بن محمد بن زايد، وزايد بن حمدان بن زايد، وشخبوط بن نهيان بن مبارك، وأحمد بن سعود القاسمي وغيرهم.
شهادات عن أبطال يتقدمون الصفوف ولا يغادرون مواقعهم إلا بعد تأمين الجميع.
تحدث أحدهم عن مواجهات حامية الوطيس خاضوها على إحدى الجبهات عند مواجهة العدو في موطن العرب الأول، وكانت تأتيهم كلمات أبو خالد تشد من أزرهم عن طريق قائد الوحدة، أي رفع للمعنويات يفعل مفعوله مثل ذلك الاتصال.
وكانت هناك الطبيبة العسكرية الإماراتية التي تنقلت بين الجبهات والميادين تجسد الروح الإنسانية في إنقاذ الأرواح، شهادات تُخلد في ملاحم المجد والبطولات بحروف من ذهب ونور وضياء.
لقد كان الملتقى سانحة كذلك للاعتزاز بدور ابنة الإمارات التي برغم طواعية الخدمة الوطنية حرصت على تلبية النداء والالتحاق بدورات الشرف والإيثار.
تحية للأبطال.. و«ابشر يا وطن».