كبنجارا

"كبنجارا"

"كبنجارا"

 صوت الإمارات -

كبنجارا

بقلم - علي العمودي

بالأمس توحدت قنواتنا الفضائية في موقف وطني يجسد المسؤوليات الكبيرة التي ينهض إعلامنا الإماراتي في التصدي لكل ما يهم الوطن والمواطن، وذلك باستضافته أحد المنشقين عن التنظيم السري لجماعة «الإخوان» الإرهابية عبد الرحمن بن صبيح السويدي، ليكشف ويفضح الأساليب الخبيثة للتنظيم المأفون للتغرير بالشباب لاستغلالهم لتنفيذ أجنداته واستقطاب مختلف فئات المجتمع، وبالذات الشباب والمرأة ورجال الأعمال، تحت واجهات العمل الخيري والاجتماعي والرياضي. 

تجيء استضافة الرجل في إطار الحرص على أن تصل هذه الرسالة المهمة للجميع، وبالذات للشباب، حول غايات التنظيم الذي عمل جاهداً على التشكيك في شرعية الحاكم، بعد أن بايع الشيطان المتمثل في «المرشد»، والعمل على الانتقاص والتقليل من منجزات ومكتسبات القيادة الرشيدة لصالح «الخلافة» الوهمية، للقضاء على قيم الولاء والانتماء للإمارات وقيادتها الشرعية التي تربى عليها أبناء الإمارات. 

كنت من بين عدد من الزملاء الإعلاميين الذين غطوا وقائع جلسات المحاكمات التي جرت لعناصر التنظيم الإرهابي، وقال قضاؤنا العادل كلمته فيهم، وتكشف كيف كانوا على استعداد لسفك الدماء باسم تحقيق الحرية، واستعدادهم لنشر الخراب والدمار. وقائع مسجلة بالصوت والصورة وهم يجتمعون في المزارع والمجالس يرسمون لمخططهم الإجرامي والإرهابي، منتشين بما اعتقدوا أنه «ربيع عربي»، ولكن يقظة العيون الساهرة لأجهزة الأمن، والتفاف وتلاحم أبناء شعبنا حول قيادتهم، أجهضت غاياتهم الخبيثة. 

في لقاء ابن صبيح أمس، تناول الدور التخريبي لقطر، وهي تمد بالأموال والدعم عناصر التنظيم الإرهابي الدولي والعربي وخلاياه في منطقتنا الخليجية، بما في ذلك «التنظيم السري» في الإمارات، والذي تم حله في الإمارات بأمر من المحكمة الاتحادية العليا لدى إسدال الستار على القضية، وصدور الأحكام بحقهم في صيف عام 2013. وكذلك الدور التآمري لتنظيم الحمدين في جعل قطر ملاذاً للإرهابيين الفارين من بلدانهم، وإِيوائهم، وتوفير الأموال لهم، وما تقوم به أيضاً قناة الفتنة والتحريض «الجزيرة» كمنصة لهم، لنشر الأكاذيب والتطاول على بلدان وقيادات الدول التي تصدت لهم ولمخططاتهم الإجرامية والإرهابية. 

بقى أن نقول أن «كبنجارا» هو عنوان الكتاب الذي ألفه ابن صبيح عن تجربته مع التنظيم الضال، وتعني بلغة «الملايو» «خذه للسجن»، عقب أن تم اعتقاله في إندونيسيا، لحمله وثائق مزورة، ومن ثم تسليمه للسلطات الإماراتية، وطبعاً السجن هو المكان الطبيعي لكل مجرم وإرهابي يتآمر على وطنه.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبنجارا كبنجارا



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates