بين الترويج والإزعاج

بين الترويج.. والإزعاج

بين الترويج.. والإزعاج

 صوت الإمارات -

بين الترويج والإزعاج

بقلم : علي العمودي

حسناً فعلت شرطة دبي، عندما نظمت مؤخراً ورشة للعاملين في القطاع العقاري بالإمارة، لرفع الوعي الوقائي والأمني لديهم، وتبصيرهم بالجوانب القانونية للترويج للعقارات والمشروعات الخاصة بها عن طريق الهاتف، وهو ما يعد مخالفة تصل غرامتها لخمسين ألف درهم.

جهد يعد امتداداً لمبادرات عدة، تستهدف تنظيم القطاع لمستوى متقدم يليق بما تحقق لاقتصاد الإمارات إجمالاً، والقطاع العقاري على وجه الخصوص، من نمو وتطور وسمعة عالمية، استقطب معه المستثمرين من داخل الدولة وخارجها.

تجيء الخطوة بعد أيام من قرار هيئة التنظيم العقاري التابعة لدائرة الأراضي والأملاك في دبي فرض ضمان بقيمة عشرة ملايين درهم للراغبين في الترويج العقاري لمشاريع خارج الدولة، حرصاً منها على ضمان حقوق أطراف العلاقة. لا سيما وأن بعض المطورين العقاريين بالغ في الترويج لمشروعاته لدرجة الإزعاج الحقيقي، سواء تلك المطروحة في البلاد أو خارجها. تجد المندوبين التابعين لهؤلاء يتصلون في ساعات النهار والليل دونما اكتراث بالتوقيت المناسب للآخرين بأسلوب مندوبي المصارف نفسه الذين يعرضون على المتصلين بهم تسهيلات وبطاقات ائتمانية في حدود لا قبل لهم بها من دون أن يتبينوا قدراتهم على السداد أو إمكاناتهم، المهم توريط « الزبون» وقبض العمولة من البنوك التي استعانت بخدماتهم، ونشرتهم في السوق يزعجون الناس لدرجة أن المرء يتلقى أكثر من اتصال في اليوم الواحد للغاية ذاتها والغرض، وبلغت الإغراءات مبلغاً عصياً على المتمنع الذي يكون في حاجة إلى سيولة نقدية من دون تبصر لعواقب الورطة التي ستكون بانتظاره.

أما عن مروجي العقارات على الورق فالحديث يطول، والمرء يتلقى إزعاجهم برسائل نصية، وعبر« الواتساب»، بالصور المعدة بالتقنيات الحديثة لمشاريع في رجم الغيب.

برغم كل التحذيرات والإجراءات التي تتوعد بها الجهات المعنية بالتنظيم العقاري والبلديات إلا أن المندوبين «على الطاير» يواصلون إزعاجهم الترويجي في رحلة البحث أو الظفر بزبون من سوق تشهد عروضاً أكثر بكثير من الطلب، مما أفرز ظهور هذه الصور من الترويج المرهق والمزعج، والذي لا يريد أصحابه الاعتراف بتطور السوق والعصر، والذي من خلاله يستطيع أي مهتم أو الراغب في الشراء من الوصول لما يريد مباشرة ومن دون الحاجة إلى وسطاء.

ولعل ما ساهم في استمرار الترويج المزعج عدم معرفة المتضررين بآلية التواصل مع الجهات المختصة لردع التطفل الترويجي، ورد الاعتبار للإعلان والتسويق.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقعنقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الترويج والإزعاج بين الترويج والإزعاج



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates