إعلامنا وما يريدون

إعلامنا.. وما يريدون؟

إعلامنا.. وما يريدون؟

 صوت الإمارات -

إعلامنا وما يريدون

علي العمودي
بقلم : علي العمودي

بعض أصحاب المصالح الضيقة يريدون من الإعلام المحلي أن يجاري مناحاتهم وهم يدفعون باتجاه تسريع رفع القيود على الحركة، والفتح الكامل للمطارات والمراكز والأسواق، بزعم تضرر قطاعات واسعة، وتباكوا على المطاعم وغيرها. 
تناسوا ما يمكن أن يجره الفتح غير التدريجي من عواقب تنسف كل الجهود الكبيرة والإجراءات الناجعة للجهات المختصة في التصدي لجائحة كورونا التي تعصف بالعالم، وتضرب بقوة مجتمعات ودولاً تعاملت باستخفاف ومن دون احتراز كافٍ، حتى أجبرتها قوة انتشار الفيروس القاتل على إعادة حساباتها، والتحرك المتأخر، الذي كان ثمنه وما يزال باهظاً مع ارتفاع الإصابات والوفيات.
إعلامنا الوطني الحريص لن يجاريهم في دعواتهم تلك، ولا يضع نفسه في مقارنة مع الآخر «الأجنبي الهوى» الذي له حساباته وتوجهاته التي تحاول النيل من تجربة ناجحة، وما يزال يروج لفكرة «الفقاعة» و«هشاشة الأوضاع» عن اقتصاد دولة نجح في تجاوز العديد من الأزمات والتحديات في غضون السنوات القليلة الماضية. 
نجاح يؤكد متانته ويجسد قبل كل شيء الرؤية التي تعاملت بها قيادتنا الرشيدة مع الأزمة الحالية وغيرها من الأزمات التي مرت بنا، وأقربها للذاكرة أزمة 2008.
الذين يتباكون اليوم، ويحثون على سرعة رفع القيود هم المغيبون بفعل تأثر مصالحهم، وليس الإعلام المحلي باللغة العربية. أمثالهم لا يتوقفون أمام الأخبار الإيجابية التي يحرص إعلامنا على إبرازها.
 في الصفحات الاقتصادية من صحفنا المحلية - والتي قالوا إنهم لا يتابعونها لأنهم منبهرون بتحقيقات وتحليلات الإعلام الأجنبي- كان هناك خبر نقل عن مصرف الإمارات المركزي يقول «إن البنوك سحبت حتى الآن ما يصل إلى 75 % من خطة تسهيلات السيولة التي تبلغ قيمتها 50 مليار درهم، أي نحو 13.6 مليار دولار، والتي وضعت لمواجهة الآثار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا. و«إن المبلغ الذي سُحب يعادل نحو 37.2 مليار درهم، أي 10.1 مليار دولار، وإن عدد العملاء المستفيدين من خطة الدعم للآثار المترتبة على فيروس كورونا ازداد. كما إن عدد البنوك المشاركة في خطة تسهيلات السيولة ارتفع إلى 24 خلال الأسبوعين الماضيين، ما يعكس التزام القطاع المصرفي في البلاد بتخفيف العبء على العملاء المتأثرين».
هذا بعض من حوافز قدمتها الدولة، وقام بإبرازها الإعلام الحريص على صورة بلاده بعيداً عن مناحات أهل المصالح، رفع الله الغشاوة عن أبصارهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلامنا وما يريدون إعلامنا وما يريدون



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates