العمل عن بعد

"العمل عن بعد"

"العمل عن بعد"

 صوت الإمارات -

العمل عن بعد

بقلم : علي العمودي

غير بعيد عن قضايا الموارد البشرية التي طرحناها أمس والمتعلقة بالتوظيف، تجيء مبادرة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية ببحث التعاون مع جهات اتحادية عدة، لتبني أسلوب «العمل عن بعد»، لتمثل حالة متقدمة للحراك الذي يشهده هذا المجال الحيوي وديناميكيته، من خلال التركيز على مبادرات وأساليب نوعية، تعتمد على الابتكار والإبداع والريادة وحسن توظيف تقنيات العصر؛ لتحقيق الأهداف الكبيرة للمؤسسات والدوائر المعنية، وفي مقدمتها إسعاد المتعاملين والعاملين على حد سواء، ورفع الإنتاجية بوتيرة عالية مع تخفيض التكاليف أو التخفيف منها.

تجسد المبادرة كذلك روح التفكير المستقبلي السائدة، بتأكيد الهيئة أن خطتها الاستراتيجية(2017-2021) تضع في أولوياتها احتياجات وتطلعات جيل الشباب الملتحقين بالعمل في الجهات الحكومية أو المتوقع استقطابهم للعمل، حيث يتوقع أن يستحوذ هذا الجيل على75% من قوة العمل خلال السنوات القليلة المقبلة.

ومنذ الإعلان عن وجود مثل هذه المبادرات شهدت الساحة المحلية جدلاً صحيا، وعلينا تشجيع الجانب الإيجابي منها والخاص باستفادة شرائح واسعة من العاملين منها، ولا سيما المرأة العاملة التي بإمكانها إنجاز المهام المناطة بها دون أن تغادر منزلها، وترعى أبناءها، وكذلك الموظفين الراغبين في إكمال دراساتهم أو القادمين من مناطق بعيدة أو القاطنين في أماكن بعيدة عن مقار أعمالهم، وغيرهم من العاملات والعاملين.

مبادرة العمل عن بعد ليست بدعة أو اختراعا غريبا، قدر ما هي أسلوب عمل وإنتاج مطبقا في العديد من المجتمعات التي اقتنعت بجدوى المبادرة، وجنت من فوائدها المباشرة وغير المباشرة، وبالأخص ما يتعلق بحركة النقل وسلامة البيئة وخفض التلوث والازدحام والتكدس المروري وغيرها من الجوانب الإيجابية الملموسة بصورة مباشرة. ونشعر بها في أيام العطلات، حيث تجد الشوارع والطرقات أقل حركة وازدحاماً.

التوسع في تطبيق مثل هذه المبادرات النوعية يتطلب عقليات منفتحة على التجارب الناجحة للاستفادة منها، بعيدا عن أولئك الذين لا ينظرون للأمر على أنه تهرب من المسؤوليات والعمل والإنتاج، ويمثل بيئة مثالية للتسيب وعدم الانضباط من دون أن يقدموا دلائل على ما يذهبون إليه، ويعبر عن روتينية وتكلس عقلية تنظر للوظيفة على أنها مجرد مكتب وساعات محددة للحضور والانصراف، وما بين ذلك لا يهم ما أنجز الموظف من مهام أو قدم من إنتاج، والفارق جلي بين التقليدي والمبدع.

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمل عن بعد العمل عن بعد



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates