هيئات وأكشاك الارتزاق

هيئات وأكشاك الارتزاق

هيئات وأكشاك الارتزاق

 صوت الإمارات -

هيئات وأكشاك الارتزاق

بقلم - علي العمودي

\كل التضامن والتقدير مع الموقف الحازم والمبدئي الحاسم للشقيقتين الكبيرتين المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، في وجه الحملة الشرسة التي تتعرضان لها من قبل منظمات وهيئات الارتزاق التي تتاجر بقضايا حقوق الإنسان. فقد أكدت المملكة مجدداً على لسان معالي عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية رفض تسييس قضية مقتل مواطن سعودي هو الصحفي جمال الخاشقجي، خاصة وأن سلطات بلاده اتخذت الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الأحوال والقضايا. وبدورها استنكرت وزارة الخارجية المصرية بأقوى العبارات دعوة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل حول وفاة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وجوانب معاملته حول فترة احتجازه. للأسف تلك المفوضية لم تعد سامية بعدما اتخذتها منصات وأكشاك الارتزاق مطية لها تستغلها لخدمة أجنداتها وأهدافها ومصالحها التي توظف شعارات ولافتات حقوق الإنسان، ومعاناة البؤساء في مناطق مختلفة من عالمنا لمصلحة من يدفع أكثر. بل أصبحت تستغل هذه الهيئات والمنظمات الدولية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم احترام أنظمتها وقوانينها والقضاء فيها. حتى نحن هنا في الإمارات تعرضنا لهجمات وإساءات هذه المنظمات المتاجرة بقضايا الإنسان وحقوقه، وذلك في واحدة من أخطر قضايا تهديد أمننا الوطني خلال فترة الكشف والقبض على أعضاء التنظيم السري الذين قال قضاؤنا العادل والنزيه كلمته فيهم. لم نلتفت لهذه الأبواق لأننا أصحاب حق، ولأن أمن بلادنا واستقرارها خط أحمر لا نقبل المساس به أو الاقتراب منه لكائن من كان، وتحت أي شعار أو مسمى.
إن تسييس مثل هذه القضايا مرفوض تماماً واحترام سيادة وقوانين الدول وحرصها على أمنها واستقرار وتنمية شعوبها يجب ألا يكون محل مساومة وتجارة من قبل هذه الهيئات والمنظمات التي نجدها لا تحرك ساكناً أمام انتهاكات خطيرة لأبسط مبادئ تلك الحقوق التي يتحدثون عنها. ولعل أقرب وأسطع مثال أمامنا الممارسات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية الإيرانية في اليمن الشقيق والتي تستهدف المدنيين الآمنين في مختلف المدن السعودية وتسرق وتتاجر بالمساعدات الإغاثية والغذائية المرسلة للملايين من أبناء الشعب اليمني الذين يعانون أسوأ وأكبر كارثة إنسانية تشهدها بلادهم منذ قرن في المناطق الخاضعة لسيطرة لتلك العصابات التي تخطف الأطفال وتحرمهم من أبسط حقوقهم في الرعاية الصحية والتعليم من اجل أن تجندهم، وتجعلهم وقوداً لحربها القذرة التي تخوضها تنفيذاً لأطماع أسيادها في إيران.

 

المصدر :

صحيفة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئات وأكشاك الارتزاق هيئات وأكشاك الارتزاق



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates