وقفات لأجل المعلم

وقفات لأجل المعلم

وقفات لأجل المعلم

 صوت الإمارات -

وقفات لأجل المعلم

بقلم - علي العمودي

نختم حلقاتنا عن المعلم وجهود ومبادرات تمكينه بالدعوة لوقفة تحليلية وتشاورية لأجل المعلم والمسيرة التربوية والتعليمية، بعد أن قطعت هذا الشوط الطويل الحافل من التجارب والمنجزات. وعندما نتحدث عن المعلم فالحديث ينسحب أيضاً على دور المعلمة التي تنهض بمسؤوليات مضاعفة. ولنتوقف أمام أمرين في الميدان خلال الأيام القليلة الماضية.
الأمر الأول ما يلمسه المتابع من خلال رصد الواقع، فعلى الرغم من كل تلك المبادرات النوعية التي تقدم بين الفينة والأخرى لا زال الميدان يعاني من ضعف إقبال الشباب المواطنين على هذه المهنة الجليلة، كما أن شرائح منهم من العاملين فيها يتسربون منها، وبصورة ملحوظة وملموسة جراء وجود بدائل وخيارات أخرى. وبالتالي لا تجد الوزارة والهيئات المختصة بداً من اللجوء للاعتماد على الكوادر غير المواطنة لأن الفائض العددي في المدرسات لا يمكن استيعابه في المراحل التعليمية غير القابلة للتأنيث كما يرى البعض. وهذا التفاوت العددي ملحوظ كذلك في أعداد الدارسين أو الملتحقين بكلية الإمارات للتطوير التربوي. الحالة تتمدد وتتزايد رغم كل الجهود والمبادرات والحوافز، كما يعرف الجميع.
أما الأمر الثاني -وله علاقة وارتباط بالأول- فيتعلق بالدوام المدرسي الطويل الذي أشبع بحثاً ولا زلنا نراوح مكاننا دون أن نعترف بتأثيراته على الجميع بما في ذلك المعلم والمعلمة فهما أولاً وأخيراً من نسيج المجتمع وليسا قوى خارقة من كوكب آخر، ولعل السرعة التي تفاعل معها المجتمع عندما ترددت أنباء عن رجوع الوزارة عن نظام الفصول الثلاثة قبل أن توضح الملابسات وتنفي الخبر المتداول، حمل، شئنا أم أبينا، مدى ما يعتمل في الميدان سواء من العاملين فيه، وبالذات المعلمات أم من جانب أولياء الأمور والطلاب. وبالوضوح الذي اعتدناه من وزارة التربية والتعليم والشفافية المتبعة من جانبها عليها إبراز الإيجابيات والنتائج النوعية التي ترتبت على نظام الثلاثة فصول، والتي قد تكون غائبة عن الأطراف المتأثرة من النظام، والتي ترى أنه لا يقدم النتائج المرجوة منه، خاصة لجهة توزيع المقرر والانتهاء منه بالصورة والنتائج المتوخاة وتلبي تطلعاتنا جميعاً فنحن شركاء للوزارة فيما تقوم به سواء كأولياء أمور أو رجال إعلام. وإذا كانت هناك مراجعة قيد الدراسة فعلى الأقل نأخذ العلم بها لكي يقدم كل طرف ملاحظاته، لأن المصلحة تهم الجميع والهدف واحد لأجل مستقبل أبنائنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقفات لأجل المعلم وقفات لأجل المعلم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates