بقلم : علي العمودي
تتواصل جهود قيادتنا الرشيدة في وطن المبادرات والإنسانية بقرارات مجلس الوزراء الموقر الأخيرة، فبعد قراراته المحفزة لاقتصادنا الوطني، جاء قراره أمس الأول بمنح إقامة لمدة عام لرعايا الدول التي تعاني من الحروب والكوارث، ليجسد اللمسة الإنسانية المميزة لإمارات الخير والمحبة.
يصب القرار في الجهود والمبادرات الخيرة ذاتها للإمارات، ويعزز رصيدها العالمي في مجال حقوق الإنسان الذي عُرف عن وطن التعايش والتسامح الذي يحتضن رعايا أكثر من 200 جنسية، وهيأ في الوقت ذاته البيئة المثالية للأعمال والإبداع والابتكار. تلك البيئة التي اختارها شباب العالم، وبالأخص الشباب العربي كأفضل مكان يحلمون بالعيش والإقامة والعمل فيه، بحسب ما أكدت ووثقت مؤشرات متخصصة واستطلاعات دولية.
كما أكد القرار ما تحرص عليه الإمارات دوماً من مبادرات، تستهدف إلى جانب تخفيف معاناة الشعوب المتضررة من الحروب والكوارث، العمل على ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في العالم، انطلاقاً من نهج ثابت راسخ، وضع لبناته الأولى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نهج صاغ اسماً يلتمع في ذرى الأمجاد، منجزات وعطاءً ومحبةً.
لقد أرست الإمارات، وبمبادراتها المتعددة، إنموذجاً عالمياً ملهماً وفق قواعد استشرافية ثابتة، متعددة الرؤى والآليات في مختلف المجالات والقطاعات سواء في التنمية الاقتصادية أو المشاريع الثقافية وعوامل الاستقرار السياسي والاجتماعي، وأثمرت قوة ناعمة، تستند لسياسة خارجية تعتمد الحكمة والاعتدال، وصون مصالح الوطن، ببناء شبكة واسعة من العلاقات الدولية، استناداً لإرث زايد، والمكانة المرموقة التي تحققت للإمارات.
وكان مجلس الوزراء، خلال اجتماعه الأسبوع الفائت، برئاسة فارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أصدر قرارات محفزة للاقتصاد الوطني، في مقدمتها إلغاء الضمان المصرفي لاستقدام العمالة، ورد 14 مليارات درهم لقطاع الأعمال من هذا الضمان، إلى جانب تحديد تكلفة سنوية معقولة لتأمين العمالة، ومنح اقامات مؤقتة لمدة ستة أشهر من دون رسوم للمخالفين لتسوية أوضاعهم، والمغادرة الطوعية لهم من غير وضع ختم الحرمان من عودته للبلاد مرة أخرى، بحثاً عن فرصة عمل جديدة، إلى جانب إلغاء الشرط الإلزامي للمغادرة عند تعديل وضع القادم بتأشيرة زيارة أو سياحة إذا وجد فرصة للعمل.
حفظ الله إمارات المبادرات والإنسانية.. وأدام عز بلاد «زايد الخير».
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد