عظمة مصر

عظمة مصر

عظمة مصر

 صوت الإمارات -

عظمة مصر

بقلم : علي العمودي

في تلك الساعات العصيبة التي أعقبت التفجير الإرهابي لكنيسة مار جرجس في مدينة طنطا شمال القاهرة الأسبوع الفائت، بثت وكالات الأنباء صورة من مسجد مجاور لمصريين تجمعوا داخله للتبرع بالدم لمصابي الهجوم الإرهابي الخسيس في لقطة عبرت عن عظمة مصر ووحدة شعبها العظيم الذي اعتقدت الشراذم المذعورة من الإرهابيين المتاجرين بالدين أنها قادرة بأفعالها الخسيسة النيل من الوحدة الوطنية لشعب مصر، وإثارة الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، والراسخة عبر آلاف السنين رسوخ وشموخ أهرام مصر وجريان نيلها الكريم.

المواقف المبدئية المتضامنة للإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، في وجه الإرهاب، جسدت عمق الروابط التاريخية بين الشعبين والبلدين الشقيقين، ومكانة مصر في القلوب، فهي ليست مجرد وقفة شقيق مع شقيقه، وإنما إدراك لدور وحجم مصر الذي أعتقد أولئك الأقزام أنهم قادرون على النيل منه بأعمالهم الإرهابية، وهم يهدفون كذلك لإشغال قيادتها عن مسار اختاره الشعب المصري بعد أن لفظ حكم المتاجرين بالإسلام.
ظن الذين خططوا لتلك الأعمال الإرهابية أن عملياتهم الخائبة ستقلب الأوضاع وتنشر الحرائق والخرائب، دون أن يدركوا حقائق التاريخ التي أثبتت دوماً أن مصر مرت من قبل بمواقف واختبارات أشد مما خططوا له، خرجت منها دائماً قوية عملاقة بفضل يقظة ووعي شعبها وحرصه على وحدته الوطنية التي هي صمام أمان بلاده في وجه أعدائها.

في تلك اللحظات العصيبة، ظهرت من جديد وجوه الخزي والعار وأبواق الفتن والزيف التي تتغذى على الافتراءات والأكاذيب والسموم التي ينفثها مشايخ ودعاة الدجل ومن والاهم، وللأسف بعضهم في منطقتنا، الأمر الذي يستوجب تضافر جهودنا معاً لاستئصال شأفة الإرهاب الذي يحركه «إخوان الشياطين» ومن لف لفهم من «دواعش» العصر وتجفيف منابعهم والقضاء على سمومهم.

مصر اختارت طريقها وحسمت أمرها، وعقارب الساعة لا تعود للوراء، حقيقة لا يريد الواهمون استيعابها، مصر تمضي برؤية قيادتها وسواعد أبنائها نحو موقعها الريادي والتاريخي، وإلى جانبهم أشقاؤهم في الإمارات وكل شرفاء عالمنا العربي الذين يقدرون أرض الكنانة حق قدرها، هي فينا مكان القلب من الجسد، هكذا علمنا حكيم العرب القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. يستهدفون مصر بمؤامراتهم الشريرة ومخططاتهم البائسة للنيل من أمة العرب قاطبة وخابوا. حفظ الله مصر وأهل مصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عظمة مصر عظمة مصر



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates