سفاري الصحراء

"سفاري الصحراء"

"سفاري الصحراء"

 صوت الإمارات -

سفاري الصحراء

بقلم : علي العمودي

أثارت ملاحظات مواطن ذهب مع أسرته في رحلة «سفاري الصحراء» ونظمتها إحدى شركات السياحة المحلية، الجدل مجدداً حول برامج مثل هذه الشركات والقائمين عليها، وجلهم من غير المواطنين.

لعل أكثر ما يستفز المرء، التشويه الذي يتسببون فيه للإمارات وتاريخها وتراثها. وإذا كانت دائرة السياحة والثقافة - أبوظبي، تقوم بجهد مشكور في هذا الجانب، فإن العديد من الجهات المختصة في بعض إمارات الدولة لا توليه مستوى وحجم المتابعة والاهتمام الذي يستحق وينسجم مع الحرص والغيرة الوطنية على التراث والقيم والعادات للبلاد. فغالبية الشركات الخاصة تقوم بتشغيل مرافقين ومرشدين سياحيين أجانب، وكثير منهم يقدمون معلومات مشوهة عن تفاصيل الحياة في الإمارات. ولا يزال موقف ذكرته قبل فترة عبر هذه الزاوية يتكرر بصور مختلفة على يد هذه النوعية من المرشدين السياحيين. فقد ذكرت كيف كان رد أحدهم عندما سألته سائحة أجنبية: لِمَ يستخدم بعض المواطنين «غتراً» بيضاء وآخرون حمراء؟ فأجابها - وبكل ثقة- بأن هناك لوناً للمتزوجين وآخر لغيرهم! وحتى في شرح طريقة تقديم القهوة، والفارق بين الغترة والوزار، وكذلك عن تفاصيل المواقع التاريخية- كما حدث مع الدليل الذي قدم معلومات مغلوطة عن مسجد البدية بالفجيرة.

لقد كان لبعض الشباب الإماراتيين تجارب ناجحة وطيبة في هذا الاتجاه لإبراز الصورة الصحيحة لتاريخ وعادات وتقاليد أهل الإمارات، عدد من هؤلاء شق طريقه وتوسع في أعماله، وآخرون لم يتمكنوا من مواصلة المشوار لضعف التشجيع وقلة الدعم، وجهات وهيئات السياحة على اطلاع بالوضع، ومع هذا لم تحرك ساكناً لتغييره، واعتبرت المجال نشاطاً تجارياً واقتصادياً كغيره من الأنشطة الاقتصادية والتجارية، ولا دور للمواطن فيها إلا اسمه في الرخصة، وفق ذلك المصطلح الذي ظهر «الكفيل النائم». بينما نتحدث هنا عن نشاط يترتب عليه انطباع عن صورة بلد بأسره: ثقافته وتراثه وفنه. والقائمون على هذه الأنشطة لا يفرقون ما بين فن إماراتي أصيل وآخر لا يمت لها بصلة من قريب أو بعيد، فقط أدخلتها بعض شركات تنظيم رحلات «سفاري الصحراء» لإرضاء رغبات سياح أجانب ممن يعتقدون أن الشرق لا يزال كما يسمعون عن ليالي ألف ليلة والجواري.

ومن هنا، نجدد الدعوة للجهات المختصة لتشديد متابعة هذه الشركات، وإعادة النظر في معايير منح رخص المرشدين السياحيين.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفاري الصحراء سفاري الصحراء



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates