بقلم : علي العمودي
الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، والتي اختتمت مؤخراً، وترأس جلساتها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تمخضت عن العديد من النتائج والثمار التي تناولتها وسائل الإعلام وأبرزتها، وهي تصب جميعاً في صالح ترسيخ وتعزيز مكتسبات ومنجزات إمارات المحبة والعطاء، وبما يرتقي بالإنسان والوطن دوماً.
حملت الاجتماعات بعداً يختزل معادلة النجاح والتفوق والتميز الذي يميز الإمارات من دون سواها من البلدان، ويتمثل في الحضور الدائم لقادتها، ووجودهم المستمر بين فرق العمل وورش الجلسات ومتابعة كل التفاصيل الخاصة بهذا المسار أو ذاك. شاهدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وأخاه وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولأيام متتالية، يتابعان الجلسات التي حضر انطلاقتها أولياء العهود وعشرات الوزراء وكبار المسؤولين في مختلف الوزارات والهيئات والدوائر.
تلك معادلة النجاح التي تجمع الرؤية الاستشرافية للمستقبل التي تتميز بها قيادة دولة الإمارات، وهي تصل الليل بالنهار، لتضمن حسن التنفيذ، والوصول إلى الغايات المستهدفة، وخلال الفترات المحددة لها من أجل إسعاد الإنسان.
ذات مرة قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خلال كلمة في إحدى المناسبات متحدثاً فيها للشباب: «لابد من أن يكون للإنسان بوصلة تقوده»، لأنه من دون تلك البوصلة يفقد الاتجاهات الصحيحة فيضيع، ومن نعم الخالق علينا أن منحنا قيادة تملك البوصلة الصحيحة والرؤية الثاقبة التي مكنت الوطن الغالي من المضي دوماً إلى الأمام، سيراً على نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع المسار الصحيح، والدعائم القوية للصرح الشامخ الذي ننعم به اليوم، وتعزز بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
كما حملت الاجتماعات بُعداً يؤكد الحوار والحرص على تبادل الأفكار بكل شفافية وموضوعية، وطرح الآراء كافة للنقاش، في أجواء تعبر عن روح فريق العمل الواحد، لبناء الوطن وصون «البيت المتوحد».
لقطات تحمل دروساً للجميع، وبالذات لكل موظف ومسؤول، بأن الوجود على رأس العمل، والحضور الدائم مع فرق العمل، من مفاتيح النجاح والإنجاز. وفق الله الجميع لخدمة الإمارات لتظل منارة للحب والعطاء.