الأمل صناعة وقوة

الأمل.. صناعة وقوة

الأمل.. صناعة وقوة

 صوت الإمارات -

الأمل صناعة وقوة

علي العمودي
بقلم : علي العمودي

أمس الأول كان يوماً تاريخياً من الأيام الزاهية المجيدة لهذا الوطن الغالي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخوه وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يضعان توقيعيهما الكريمين على القطعة الأخيرة من أول مسبار عربي إسلامي سينطلق لاستكشاف المريخ في يوليو المقبل ليصل إليه في فبراير 2021 مع احتفالات الإمارات باليوبيل الذهبي لتأسيس الدولة.
المسبار الذي يحمل اسم الأمل وتواقيع أصحاب السمو حكام الإمارات، حرصت قيادتنا الرشيدة على تأكيد مضامينه ودلالاته، باعتباره رسالة عظيمة في المقام الأول للإرادة التي تطوع المستحيل وتزرع الأمل وتجعل منه صناعة وقوة. وها نحن نشهد اللحظات النهائية للعمل الملهم الذي يعد بناؤه أصعب بخمس مرات من بناء الأقمار الصناعية. وتؤكد معه الإمارات الأثر الملهم للنهج الذي اختارته، وهي تغدق الموارد والاستثمارات الضخمة في أغلى ثروة لديها الشباب والاستثمار لتعليمهم في مجالات وميادين من العلوم الدقيقة وفق رؤاها وخططها وبرامجها استعداداً ليوم تحتفل فيه بتصدير آخر شحنة من النفط.
رسائل عظيمة وإضاءات عظيمة من دولة لطالما نظر إليها العالم بأنها دولة صغيرة المساحة قليلة السكان هائلة الصحراء، سرعان ما تحولت لمدن من الأبراج وناطحات للسحاب من صادراتها النفطية، ولكنها فاجأتهم وهي تبني أكثر التجارب الوحدوية والتنموية العظيمة في عصرنا الحديث، وضعت في مقدمة أولوياتها بناء البشر، رجالاً ونساء. يكفي أنها انتقلت من دولة كانت تشهد أعلى معدل للأمية ووفيات الأمهات والرضع لهذا اليوم التاريخي الذي شهد مشاركة «الإماراتية» في بناء مشروع المسبار لتسجل أعلى نسب المشاركة للمرأة عالمياً بـ34%. وقبل ذلك كانت في تشكيلة الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي ومبادرات «التوازن بين الجنسين» ومجالس إدارات المؤسسات والشركات.
مع «مسبار الأمل» كانت بصمات 150 مهندساً ومهندسة وباحثاً وباحثة من أبناء وبنات الإمارات الذين شاركوا في المنجز العظيم الذي يؤكد سمو وعظمة الرؤية التي اتخذت منها الإمارات بوصلة للبناء لتصبح اليوم منارة للعطاء، بكل ما تمثله الكلمة، وفي مختلف الميادين والمجالات. 
ومع «مسبار الأمل» ترسل 1000 جيجابيت من البيانات ورسائل لأكثر من مئتي جهة علمية وبحثية، وإجابات لأسئلة المجتمع العلمي العالمي لأجل خير البشرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمل صناعة وقوة الأمل صناعة وقوة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates