لماذا يا قطر

لماذا يا قطر؟

لماذا يا قطر؟

 صوت الإمارات -

لماذا يا قطر

بقلم : علي العمودي

في ظرف دقيق تمر به منطقتنا الخليجية، وتواجه معه تحديات جمّة، في مقدمتها التحديات الأمنية والعسكرية، وحتى الاقتصادية يحز في نفس المرء أن يرى من يشذ عن الصف، ويختار أن يصطف في معسكر يقف ضد تطلعات ومصالح شعوبنا الخليجية وأمتنا العربية، وكذلك الإسلامية، ويعمل دون كلل على النيل منها.

يتابع المرء باستغراب شديد إصرار البعض في قطر على إيواء جماعات إرهابية مارقة وتبني أطروحاتها ومواقفها التآمرية ضد الأشقاء والأصدقاء على حد سواء، وتحويل منصات وموارد قطر لاستهداف كل ما فيه الخير للمنطقة وشعوبها. فذلك ما تفعله بامتياز القنوات والمنصات المدعومة من قطر، وزاده استفزازاً مواقف رسمية تؤكد دعمها لأعداء منطقتنا الخليجية، وفي مقدمتها إيران وتوابعها في المنطقة بدءاً مما يعرف بـ «حزب الله» في لبنان وسوريا، وانتهاء بـ «جماعات الحوثيين» في اليمن، ومروراً بالجماعات المذهبية المتطرفة في البحرين والعراق.
كنّا نعتقد أن ما جرى خلال فترات سابقة من جفوة تسببت فيها قطر مع عدد من شقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي كفيل باستعادة تلك الدوائر القطرية رشدها وإعادة حساباتها عند التعامل مع ما يمس أمن واستقرار شعوبنا، ولكن للأسف أثبتت أحداث الأيام القليلة الماضية إصراراً قطرياً على المضي على الدرب ذاته في التحالف مع القوى المعادية لشعوبنا ودولنا في هذه المنطقة التي تحتاج إلى كل جهد صادق ومخلص لتعزيز الأمن والاستقرار فيها. فما جرى مؤخراً استهدف كل ما يؤكد عليه قادتنا من توحيد للجهود للتصدي بحزم لمنافذ ومنابر الشرور الداعمة للإرهاب، والتي تعمل على تقويض منجزاتنا ومكتسباتنا التي تحققت لشعوبنا على مدى العقود الماضية، ولا ندري أي مصلحة وطنية قطرية في الاصطفاف ضمن المعسكر المناوئ للإجماع الخليجي والعربي والإسلامي.

الأشقاء في قطر يدركون جيداً ما تسببت به السياسات الإيرانية والعصابات الإرهابية التي تأتمر بأمر طهران من خراب ودمار في مناطق عدة، ومنها أقطار خليجية وعربية شقيقة، لذلك لا يملك المرء تفسيراً لهذه المواقف القطرية، والإصرار على المضي في الدرب المدمر ذاته، والتغريد خارج السرب الخليجي والإجماع العربي والإسلامي.

نتمنى شيئاً من الرشد للإخوة في قطر قبل أن ينقلب السحر على الساحر، وتحرقهم نيران عبث يصرون عليه بسياساتهم ومواقفهم التي لا تمتّ للحكمة ولا للمصلحة الوطنية والخليجية والعربية والإسلامية بصلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يا قطر لماذا يا قطر



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates