بقلم : علي العمودي
في أقل من شهر على إطلاق القيادة العامة للقوات المسلحة، المبادرة الوطنية «جسدك أمانة»، حظيت المبادرة بتفاعل بواسع مع أهدافها الرامية إلى رفع الوعي والتثقيف الصحي، وتشجيع مختلف فئات المجتمع على تبني سلوكيات وأنماط الحياة الصحية.
الحملة التي تستمر على مدار عام كامل، تختار في كل شهر موضوعاً للتركيز عليه تعزيزاً لأهدافها السامية، وقد تابعت بإعجاب أقبال فئات واسعة من الجمهور المستهدف على موضوع «شهر بلا سكر» الذي انطلق ضمن تلك الفعاليات. وهو جانب يستحق كل الاهتمام والمتابعة خاصة إذا ما عرفنا أن الإمارات تعد من أكثر الدول التي يتفشى فيها مرض السكري جراء نمط المعيشة، وارتفاع معدلات السمنة وبالأخص بين الشباب والأطفال مع قلة الحركة والنشاط البدني والرياضي.
مبادرة «جسدك أمانة» تصب في سلسلة من المبادرات والحملات الوقائية التي أطلقتها الدولة بالشراكة والتعاون مع العديد من الجهات والدوائر الصحية. وقد كان إبراز «وقاية المجتمع» في المسمى الجديد لوزارة الصحة، تأكيدا على إيلاء الجانب الوقائي الاهتمام الأكبر في البرامج المقبلة واستراتيجيات الوزارة. ونظل نقول إن هذا الجهد الكبير الذي يبذل على كافة
المستويات لمحاصرة العادات والسلوكيات والأنماط المعيشية غير الصحية، يتطلب مواكبة ومقاربة أكثر تحديداً فيما يتعلق بالتصدي للمأكولات غير الصحية التي تحاصرنا في كل مكان برفع الضرائب عليها، وبالمقابل تشجيع منافذ البيع على تقديم الأغذية الصحية وجعلها في متناول الجميع، بدلاً مما يجري حالياً من استغلال إقبال الراغبين في طعام صحي والمبالغة في أسعاره وكل ما هو عضوي أو«أورجنيك».
أن حشد الجهات المشاركة في حملة القوات المسلحة «جسدك أمانة» يؤكد اتساع دائرة الاهتمام بهذه القضية المؤرقة والمتمثلة في زيادة الأمراض الناجمة عن البدانة والسكري، وهي تستهدف شرائح في المجتمع يفترض أن تكون في أوج عطائها.
نتمنى أن تختتم فعاليات «جسدك أمانة» مع أسدال الستار عليها أواخر العام الجديد بتحقيق نتائج ملموسة للحفاظ على صحة الجميع، مستفيدين من المواضيع التي تتبناها الحملة مع إطلالة كل شهر جديد بهدف الإحاطة بكل جوانب الحياة الصحية والصحيحة الجدير بها كل فرد على أرض الإمارات، والتي توفرت فيها كل المبادرات والتسهيلات للتشجيع على إتباع نظام صحي للعيش بنشاط ورشاقة تجلب الفرح والبهجة، وتذكر أن «جسدك أمانة».
المصدر : الاتحاد