أمن الأوطان

أمن الأوطان

أمن الأوطان

 صوت الإمارات -

أمن الأوطان

علي العمودي
بقلم : علي العمودي

صيف 2011 شهدت العاصمة البريطانية لندن إحدى أسوأ التظاهرات المصحوبة بأعمال شغب وسلب ونهب على نطاق واسع، ما دفع بالشرطة والقوات الخاصة للنزول بقوة لضبط الأمور، ومنح رئيس الوزراء حينذاك ديفيد كاميرون أجهزة الشرطة والأمن وإنفاذ القانون صلاحيات غير مسبوقة للتعامل مع الوضع، ونُسب إليه أنه «عندما يتعلق الأمر بالأمن الوطني، لا يحدثني أحد عن حقوق الإنسان» ورغم محاولته التنصل من التصريح إلا أنه أكد منح سلطات واسعة واستثنائية لأجهزة الشرطة والأمن، مؤكداً أن أمن الأوطان والمجتمعات مسألة ليست للعبث أو المساومة.
نورد ذلك لتذكير بعض المنظمات المتاجرة بحقوق الإنسان بأن أساليبها الابتزازية ومواقفها المسبقة، وهي تنطلق من أجنداتها الخاصة والمشبوهة، لن تفلح في صرف الإمارات عن اتخاذ كافة الإجراءات الرادعة - وبالقانون- بحق كل من تسول له نفسه محاولة النيل من رموزها الوطنية وسيادتها وأمنها واستقرار وسلامة مواطنيها وكل من يقيم على أرضها التي اختارها ملايين البشر من رعايا 200 جنسية موطنا للعمل والعيش الكريم على اختلاف أعراقهم وألوانهم ومعتقداتهم تحت سقف القانون الذي يتساوى أمامه الجميع.
تتجاهل المنظمات التي تتاجر اليوم بقضية المدان الإماراتي أحمد منصور القوانين الإماراتية التي تكفل له ولغيره كل الحقوق في كافة درجات التقاضي قبل الحكم. وكنت ممن تابعوا محاكمته وآخرين، وكان أول سؤال يوجهه القاضي للمتهم الماثل أمامه: هل لديك محام؟، فإن أجاب بالنفي تكفلت المحكمة بانتداب محام له.
المدان أحمد منصور اختار قبل هذه القضية الأخيرة التي أدين فيها أن يصطف مع المنظمات الأجنبية المعادية لبلاده، وشهدت بنفسي مشاركته في المؤتمر الصحفي لسارة ليا واتسون مسؤولة قسم الشرق الأوسط في«هيومن رايتس» بدبي يناير 2011 وخصصته لبث افتراءاتها وأكاذيبها عن الإمارات. 
كما قابل بالجحود والنكران قرار صاحب السمو رئيس الدولة بالعفو عنه مع أربعة آخرين في قضية أخرى نوفمبر من العام ذاته ليواصل غيه في «إثارة الفتنة والكراهية والإخلال بالنظام العام، وتزويده لعدد من المنظمات الأجنبية بمعلومات من شأنها الإساءة إلى سمعة وهيبة ومكانة الدولة».
بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الأخير جاء ليؤكد أن دستور وقوانين وأنظمة الإمارات تكفل الحريات كافة، بما فيها حرية التعبير بما لا يخالف القانون أو يؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمع، ونحن نعتز بقضائنا المستقل، ونقول لهم: إن بلادنا خط أحمر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمن الأوطان أمن الأوطان



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود

GMT 00:17 2022 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

إيران... لا خطة «ب»

GMT 09:44 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates