تنظيم النقل والبدائل

تنظيم النقل.. والبدائل

تنظيم النقل.. والبدائل

 صوت الإمارات -

تنظيم النقل والبدائل

بقلم : علي العمودي

في ضواحي أبوظبي وفي الكثير من الشوارع الخلفية من المناطق الرئيسة للمدينة تتواصل المتابعة والملاحقة، كما لو أنها لعبة القط والفأر بين منفذي القانون ومخالفيه من محترفي نقل الركاب أو «تهريبهم»، كما يُطلق عليهم، سواء ممن يستخدمون حافلات نقل صغيرة غير مرخصة لهذا النشاط، أو أصحاب سيارات خاصة استمرأوا الدخل الذي يتحقق لهم بهذه الوسيلة. وعلى الرغم من استمرار الملاحقات وتوقيع الغرامات وفرض العقوبات بحق المخالفين، وهم من جنسية آسيوية معروفة والحملات التوعوية التي تقوم بها الشرطة، نجد أن الظاهرة متواصلة وفي ارتفاع مستمر، وزيارة مسائية واحدة لتقاطع شارعي سلطان بن زايد الأول «المرور» مع هزاع بن زايد الأول «إلكترا»، وبالذات خلال أيام العطلات الأسبوعية منها وغيرها تشاهد الظاهرة.
استمرارية الظاهرة تستوجب مراجعة شاملة من قبل الجهات المختصة وفي مقدمتها دائرة النقل وشرطة أبوظبي، وإتاحة بدائل للشرائح المستهدفة، بدلاً من الحلول التي يطرحها مركز النقل، كما جاء في تصريحات لمسؤول في «تنظيم النقل» الذي قال إن سيارات الأجرة ذات الخدمات الراقية متوافرة من دون أن يتساءل من الذي سيستخدمها؟ وغالبية من يلجأون لوسائل النقل غير القانونية هم من فئات العمالة البسيطة ممن لا يتجاوز دخل الفرد الشهري ألفاً أو ألفي درهم، ويطلب منه صاحبنا أن يركب سيارة أجرة المشوار بها من بني ياس إلى أبوظبي لا يقل عن 70 درهماً بعد الزيادة الأخيرة في التعرفة. وما حاجة أمثاله لخدمات إضافية في السيارة حتى نبرر له ارتفاع التكلفة كإدخال خدمات «واي فاى» مع الترحيب به وتعريفه باسم السائق؟!!.
أما بالنسبة لخدمات الحافلات، فإن عدم تكثيف تقاطرها على مناطق ذات كثافة سكانية في ضواحي العاصمة يعد من أهم أسباب ازدهار «تهريب الركاب» وتزايد خدمات تلك النوعية من المركبات التي أشرت إليها مثل حافلات النقل الصغيرة، وغالبيتها مسجلة خارج الإمارة للتهرب من المواصفات الإلزامية المطبقة في أبوظبي، والتي تمنع وجود المقعد الخلفي فيها، وبحيث لا يزيد عدد الركاب على 9 أشخاص. وكذلك سيارات الخصوصي التي لم يكتفِ أصحابها بنشاط النقل الذي يمارسونه في الشوارع الخلفية، بل تجرأ بعضهم لينشط في قاعة الوصول بمطار أبوظبي الدولي.

القضاء على هذه الظواهر السلبية وغير الحضارية في العاصمة يتطلب طرح المزيد من البدائل والحلول المناسبة لمختلف شرائح المجتمع، و«في الانتظار على المدار».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم النقل والبدائل تنظيم النقل والبدائل



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates