تجويع الأبرياء

تجويع الأبرياء

تجويع الأبرياء

 صوت الإمارات -

تجويع الأبرياء

بقلم : علي العمودي

  قبل أيام جرى تداول مقطع مصور من إحدى قرى الساحل الغربي لليمن، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإيرانية، يظهر وفاة طفلة لم تتعد أعوامها الخمسة، جوعاً بعد أن ظلت وأسرتها النازحة لأيام يقتاتون من أوراق الأشجار. مقطع مؤلم وقاسٍ يكشف ما وصلت إليه هذه المليشيات الانقلابية الإرهابية الإيرانية من ممارسات، وهي تستخدم أسلوب تجويع المدنيين في المقاطع الواقعة تحت سيطرتها لتتهم قوات التحالف بمنع وصول إمدادات الإغاثة.

من خلال أبواق التضليل التابعة لها أو الموالية لإيران ومنصات «حزب اللات» اللبناني.
ممارسة تعكس السقوط الأخلاقي لهذه المليشيات، وهي تتخذ من المدنيين والأطفال والنساء دروعاً بشرية، وتستولي على مواد الإغاثة الإنسانية المقدمة للأهالي هناك، وتعيد بيعها لتمويل الحرب التي أشعلتها لخدمة المخطط الإيراني التوسعي، والذي تنفذه لصالح ملالي طهران.

يلاحظ المراقب أن وتائر ممارسات تجويع الأبرياء على يد المليشيات الحوثية الإيرانية تزايدت خلال الأيام القليلة الماضية مع توالي الهزائم التي منيت بها على مختلف الجبهات، وتضعضع معنويات عناصرها بعد التقدم الكبير على الميادين كافة، لجيش الشرعية والمقاومة اليمنية، بإسناد من قوات التحالف العربي.

ومما يؤسف له أن منظمات أممية ترى هذه الممارسات غير الإنسانية للمليشيات الحوثية بتجويع المدنيين واستهداف المدارس والمستشفيات، ومع هذا تصم الآذان وتغمض العيون عما يجري، ليس ذلك فحسب بل تتوافق معهم بزعم تسيير جسر جوي لإجلاء الجرحى والمصابين، بينما هي تعلم حد اليقين، أن هذه المليشيات الإرهابية التي تفتقر للحد الأدنى من الشعور بمعاناة الآخرين، تستغل مثل هذه التسهيلات لتهريب الأسلحة ونقل المطلوبين من قيادييها. 

لقد كان أمراً مؤسفاً أن نرى مسؤولة أممية توقع اتفاقاً بهذا الشأن مع مسؤولي تلك المليشيات في انتهاك لقرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف سوى بالحكومة الشرعية لليمن.

تسجل مجريات الأحداث في اليمن الشقيق الجهد الإنساني الرفيع الذي تقوم به المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، وكذلك دولة الإمارات ممثلة في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر للتخفيف من حجم المعاناة الإنسانية، والكارثة التي تسببت فيها هذه المليشيات الحوثية الإيرانية، جراء إصرارها على تنفيذ مخططها الإجرامي لتسليم موطن العرب الأول لإيران، وزعزعة أمن واستقرار منطقتنا الخليجية ومنجزات ومكتسبات شعوبنا وتهديد سلامة الممرات المائية وحركة التجارة العالمية.
  المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجويع الأبرياء تجويع الأبرياء



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates