«ثقوب في جدار الهيئة»

«ثقوب في جدار الهيئة»

«ثقوب في جدار الهيئة»

 صوت الإمارات -

«ثقوب في جدار الهيئة»

علي العمودي
بقلم : علي العمودي

تحت هذا العنوان كتبت الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان (أستاذ زائر بكلية التقنية العليا للبنات وباحثة في الأمن الاجتماعي والسياسي)، الأربعاء الماضي مقالاً في صفحات «وجهات نظر» بصحيفتنا «الاتحاد» دعتنا للتوقف أمام ثقوب تهدد هويتنا. وللنظر فيها بعيداً عن البلاغة الاحتفالية ولغة المهرجانات في اليوم العالمي للغة العربية الذي صادف ذلك اليوم.

ثقوب ملموسة ومحسوسة تناولنا تداعياتها أكثر من مرة، وحرصت الكاتبة الأكاديمية والباحثة على التذكير بخطورة وأهمية ثقبين من هذه الثقوب، الأول يتعلق بالأسرة حيث يلتقط الطفل «أولى إشاراته من الأب والأم» والأخوة في البيت، مضافاً إليه تأثير أخطر بوجود المربية الأجنبية الغريبة عنا ثقافة ومعتقداً.
أما الثقب الثاني- كما في المقال- فيتجسد بالمدرسة التي ضعف تأسيس اللغة العربية فيها عند الصغار مقابل الإنجليزية التي نجح بعض تجار التعليم عندنا بإقناعنا بأنها لغة المستقبل، وبأن العربية لا تصلح للتعليم العصري، وتحت هذا الستار انتشرت أكشاك دروس التقوية بالإنجليزية والإعداد لامتحانات «الايلتس» لتخرج لنا مجاميع منا ولكنها لا تتحدث لغتنا في أقسى مظاهر الاغتراب عن الهوية. 
ورغم قرارات مجلس الوزراء والمجلس التنفيذي في أبوظبي، نجد بعض الدوائر والمؤسسات تخاطب موظفيها في مراسلاتها الداخلية باللغة الانجليزية، بل وتبرم عقودها بذات اللغة، ليس ذلك فحسب بل تضع بنداً يشترط أن يكون «النص الإنجليزي» مرجعاً عند أي خلاف حول العقد، في تحد صارخ للقرارات الحكومية الرسمية.
استعيد هنا مشاهد من مسيرات شهدتها لبنان مؤخراً شاركت فيها عمالة آسيوية تتحدث اللهجة اللبنانية واللغة العربية بطلاقة رغم قصر مدة تواجدها هناك بينما يتواجد أقرانهم هنا منذ سنوات طويلة والغالبية العظمى لا تفقه شيئاً من لغتنا بما يؤكد أن التقصير منا، بعد أن فرطنا بهذه الصورة بأجمل لغات العالم. بينما هناك دول تصر على خضوع المتقدم للإقامة فيها لاختبار في اللغة الرسمية لها وبعض الإلمام بتاريخها. 
زرت اليابان وكوريا وفنلندا وغيرها من البلدان المتقدمة تقنياً، وكان سؤالي الأول عن لغة التدريس في كلياتها وجامعاتها، والجواب دائماً بلغتهم الأم التي لم ينجح تاجر تعليم في إقناعهم بأنها لا تواكب العصر وتقنياته، وهم مصدرو التقنية للعالم بل وابتكاراتهم في الصدارة.
علينا معالجة الثقوب قبل أن يستعصي العلاج يا قوم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ثقوب في جدار الهيئة» «ثقوب في جدار الهيئة»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود

GMT 00:17 2022 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

إيران... لا خطة «ب»

GMT 09:44 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates