دروس مجانية

دروس مجانية

دروس مجانية

 صوت الإمارات -

دروس مجانية

بقلم : علي العمودي

عبرت عن رأيي في أكثر من مناسبة في الوسائل التعليمية للمشروعات الطلابية التي يطلبها بعض المدرسين من تلاميذهم، وهم يعلمون تمام العلم بأن الطالب لم يبذل فيها أدنى جهد، بل تكفل بها من الألف إلى الياء خطاط في إحدى المكتبات الخاصة المنتشرة التي تتعامل مع المسألة كمهنة تدر أرباحاً، والخاسر الأكبر العملية التعليمية، ففي الوقت الذي تهدف إلى تعزيز الثقة في النفس والصدق مع الذات؛ تفرخ الظاهرة جيلاً من الاتكاليين الذين يستسهلون نسب جهد الآخرين لأنفسهم وبمصادقة من المعلم، ومن هؤلاء من يرفع درجات تلميذه الضعيف في مادته مقابل تقديم وسيلة تعليمية.

حزّ في نفوس الكثير من أولياء الأمور ما جرى تداوله مؤخراً لمقطع مصور، يظهر تخلص إحدى المدارس من أعمال طلابها في مكب للنفايات، وبعضها يحمل أعلام الدولة وصوراً لرموز وطنية، في تصرف يقدم دروساً مجانية ليس في الاستهتار بجهد الصغار؛ وإنما في الإساءة لقيم الاحترام من جهة، وكذلك كل ما نحاول تعليمه لهم حول التدوير والحفاظ على البيئة وغيرها من المثل الجميلة التي تعمل مؤسساتنا لترسيخها ونشرها من الجهة الأخرى.

وزارة التربية والتعليم وهي شديدة الانشغال بالتطوير والانفتاح الكبير على تقنيات العصر وأدواته، يفترض أن تشجع على تقديم مشاريع بطريقة مبتكرة ومن خلال برامج الكمبيوتر بدلاً من هدر الورق ومن ثم التخلص منه بهذه الطريقة غير اللائقة التي ظهرت في ذلك المقطع المصور الذي ذكرته. وبما أننا نتحدث عن طرق التخلص من الأشياء، أدعو قيادات الوزارة لزيارة الأفنية الخلفية للمدارس، حيث تحولت الساحات لأماكن التخلص من فائض المستودعات المدرسية من طاولات وأدوات مكتبية وحتى أجهزة كمبيوتر تترك للغبار والرطوبة تفتك بها والكثير منها مازال صالحاً للاستخدام من تبرعات شركات وجهات تحاول النهوض بمسؤولياتها المجتمعية، وعندما ترى مصير ما قدمته ستعيد النظر في مبادراتها المستقبلية، خاصة أن الوزارة والمناطق التعليمية تقوم بجهود كبيرة للتوسع في إقامة تلك الشراكات لما فيها من فوائد للطرفين.

ومع تحرك وزارة التربية والتعليم ومساءلتها للمدرسة التي تخلصت من أعمال طلبتها بذلك الشكل المهين، نتمنى أن يتسع تحركها للتعامل مع الأمر بصورة أشمل باعتماد بدائل وأساليب عصرية للوقوف على قدرات الطلاب بدلاً من اللوحات المشتراة وما تحمل من سلبيات في تنشئة أجيال الغد.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس مجانية دروس مجانية



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates