ماسة زرقاء

"ماسة زرقاء"

"ماسة زرقاء"

 صوت الإمارات -

ماسة زرقاء

بقلم : علي العمودي

يتوقف المرء ملياً أمام العملية الناجحة لشرطة دبي، والتي كشفت عنها الأسبوع الفائت، وأكدت من خلالها قدراتها الاحترافية العالية، وهي تستعيد ماسة زرقاء من نوع «برلنت» تزن 9.7 قيراط، قيمتها تزيد على 73 مليون درهم (20 مليون دولار) إثر سرقتها من إحدى شركات نقل الأموال، ومن خزانة بداخلها، تتمتع بثلاثة معايير أمنية تتطلب وجود ثلاثة أشخاص، أحدهم لديه المفتاح، والآخر الرقم السري، والثالث الرمز الإلكتروني الذي يتغير تلقائياً كل دقيقة، ما يدل على أنها، أي الخزنة، مراقبة بنظام حماية وأمن عاليين للغاية، ومع هذا استطاع السارق أن يظفر بالكيس الذي يحوي الماسة ويمزقه، كما رصدته كاميرات المراقبة، ويهربها للخارج بعدما شحنها لموطنه الأصلي ضمن بضائع عدة وداخل حذاء رياضي زيادة في التمويه.

الوصول للسارق لم يكن ضربة حظ أو رجماً بالغيب، وإنما قدرة عالية على التحليل والرصد إثر التدقيق في 8620 ساعة تصوير، والتحقيق مع 120 شخصاً، ومتابعة الشحنة في عملية انتهت باستعادة الماسة والجاني، كما جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقدته شرطة دبي لكشف تفاصيل عملية «قنص برلنت»، وهو الاسم الذي أطلقته على هذه العملية التي نتوقف أمامها باعتبارها تؤكد من جديد ضرورة التدقيق في العاملين لدى شركات نقل الأموال والمراجعة الدورية لهم، فهذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي يكون الطرف الضالع والمتورط فيها «من الداخل»، أي من داخل الجهة المناط بها الحماية والحراسة والنقل الآمن للأموال والمواد الثمينة من مجوهرات وأحجار كريمة، وغيرها من المقتنيات، بما في ذلك اللوحات العالمية الشهيرة التي يتم التأمين عليها بملايين الدولارات.
وهذه ليست المرة الأولى كذلك التي ترتفع فيها الدعوات للتعامل الجاد مع ضرورة مراجعة أحوال العاملين في شركات نقل الأموال وكذلك الأمن الخاصة، وكما قال مسؤول أمني من قبل وفي مناسبة سابقة ومماثلة بعض الشيء لهذه الحادثة «نطلب منهم حماية الملايين، ولا نوفر لهم ما يحمي من ضعف النفس الأمارة». ومن هنا كان استحداث إدارة لمتابعة أحوال مثل هذه الشركات، ولكن الأمر بحاجة لمتابعة أعمق وأوسع، ومراجعة دورية متواصلة.

وجاء تعامل شرطة دبي بهذا المستوى من الحرص والمتابعة الدؤوبة للقضية، إدراكاً لموقع وسمعة وصورة «دار الحي» كمركز تجاري واقتصادي عالمي، لا تقبل أن ينالها أي خدش أو عبث.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر : جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماسة زرقاء ماسة زرقاء



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates