شائعات الغذاء

شائعات الغذاء

شائعات الغذاء

 صوت الإمارات -

شائعات الغذاء

بقلم : علي العمودي

يلاحظ المتابع زيادة وتكثيف الشائعات المتعلقة بالغذاء مع اقتراب شهر رمضان المبارك وفي المواسم الاحتفالية التي يكثر فيها الإقبال على شراء الأغذية والمنتجات المرتبطة بها. وقد ساهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، في سرعة انتشار الشائعات وتداولها، وكثير من الناس يقومون بترديدها وإعادة نشرها وتوزيعها على من يعرفون ولا يعرفون، غير مدركين حقيقة الأمر أو تبعاته القانونية.

واتخذت الشائعات مؤخراً منحى جديداً بمحاولة البعض إضفاء قدر من المصداقية عليها بأن يثبت «علمياً» صحة ما يقول باستخدام جهاز من الأجهزة التي تباع في الأسواق أو عبر «النت» لما يقال إنها تكشف نسبة المواد الكيماوية أو المسرطنة في هذه النوعية من الخضراوات أو الفواكه، من غير أن يدرك وأمثاله أنهم وبما يقومون به يلغون دور أجهزة حكومية رسمية من صلب مهامها التأكد من سلامة ما يدخل أسواقنا، وبالتالي يصل إلى البطون. ومن دون أن يتوقفوا أمام السؤال الذي يطرح نفسه والمتعلق بمن خولهم القيام بذلك.

هنا نحيي سرعة تحرك الأجهزة المختصة سواء في وزارة التغير المناخي والبيئة أو جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أو بلدية دبي التي خصصت منصة خاصة، أطلقت عليها «خدمة مكافحة الشائعات»، وترد من خلالها أولاً بأول على ما يتم تداوله من شائعات ومعلومات مغلوطة، وهي خدمة مهمة للغاية لا يفترض بالعاملين فيها الملل أو الكلل، وهم يطاردون تلك الشائعات بالمعلومات الصحيحة والحقائق العلمية. البعض من مروجي الشائعات الغذائية، تحديداً يكون طرفاً في حرب تجارية بين منتجين من دون أن يدري، فكثير مما كان يروج له يتضح بعد التحقيقات والمتابعة وقوف جهة منافسة خلفها للنيل من سمعة منتجات آخرين منافسة لها.

تعزف هذه الشائعات على وتر حرص الناس وصحتهم، وبالذات قضية المواد المسرطنة وارتفاع الإصابات بالأمراض المرتبطة بها، لتجد الكثير من الأصداء لها، ويتم تداولها بعد ذلك كأنها معلومات موثقة ومؤكدة. وأحياناً تجد بيانات وتصريحات تصدر في دول أخرى تتعلق بأمر وقع هناك، ويتم نقلها كما لو كانت شأناً أو حدثاً محلياً جرى عندنا.

الأمر يتعلق في المقام الأول بوعي الجمهور وإدراك مسؤولياته، وكذلك التبعات القانونية التي يجب أن يتوقف أمامها المرء قبل أن يمرر معلومة غير موثقة أو صحيحة، فهناك أجهزة مختصة مسؤوليتها سلامة الجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شائعات الغذاء شائعات الغذاء



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates