التدبير مع تدبير

التدبير مع "تدبير"

التدبير مع "تدبير"

 صوت الإمارات -

التدبير مع تدبير

بقلم : علي العمودي

في لقائه مؤخراً مع القيادات الإعلامية وممثلي وسائل الإعلام المحلية أوضح معالي صقر غباش وزير الموارد البشرية والتوطين جملة من مبادرات الوزارة بما يخص تنظيم العمالة المنزلية بعدما أسند للوزارة أمور هذا القطاع بناء على قرار مجلس الوزراء بهذا الشأن.

ومن ضمن ذلك استحداث مكاتب «تدبير» بالشراكة مع القطاع الخاص على غرار تجربة «تسهيل» لأجل تقديم خدمات متكاملة عبر هذه المكاتب للراغبين في تشغيل واستقدام هذه الفئة من العمالة

. وعلى هامش ذلك اللقاء جرى كذلك وبحضور معاليه تنظيم جلسة حوارية حول مبادرة  «تدبير» لإشراك مختلف الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص والمختصين وأفراد المجتمع ومن خلال وسائل الإعلام لرفع المجتمع بكل ما يتعلق باستقدام هذه الفئة من العمالة.

وكان البعض يتوقع أن تتولى الوزارة بنفسها كل أمور القضية المؤرقة لكل بيت في الإمارات بعدما تزايد الاعتماد على هذه الفئات من العمالة بصورة تفوق ما يمكن أن نتصوره، والسبب معروف، وهو ارتفاع نسبة ومستوى مشاركة المرأة في سوق العمل.

وقد أوضح الوزير في ذلك اللقاء موقف الوزارة من عدم الانخراط في عملية الاستقدام المباشر، وهو موقف نتفهمه ونقدره من وزارة تابع الجميع الجهد الكبير الذي بذلته وتبذله لتطوير التشريعات وتنفيذ الاستراتيجيات المستلهمة من رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة والتي جعلت من الإمارات بيئة جاذبة للعمل والعيش لكل راغب في فرصة للعيش الكريم من مختلف أصقاع الأرض، ولكن ما كان الجميع بانتظار أن يسمعه من قيادات الوزارة يتعلق بما إذا كانت هناك مبادرات للحد من استقدام العمالة المنزلية من خلال تخفيف الأعباء على المرأة العاملة وتشجيعها على البقاء فترات أطول مع صغارها وعائلتها، والتوسع في برامج العمل من البيت وغيرها من المبادرات التي من شأنها تقليل الإقبال على خدمات هذه النوعية من العمالة التي وجدنا في بعض الحالات أن عددها يفوق عديد أفراد الأسرة نفسها، وكذلك تأثيراتها على جيل أصبح شديد الارتباط بها لانشغال الوالدين عنهما، فمسألة إقامة الحضانات في أماكن العمل وإن كانت تجربة ناجحة وإيجابية إلا أنها لم تشهد توسعاً متسارعاً بالصورة المنتظرة.

أتمنى أن يكون التدبير مع مكاتب «تدبير» أفضل بمراحل كثيرة من مكاتب الاستقدام التي تحولت إلى مكاتب للاستغلال لمبالغتها في الأسعار التي تحددها مقابل «طلة» العاملة المنزلية في بيوتنا.

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدبير مع تدبير التدبير مع تدبير



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates