طفح الكيل

طفح الكيل

طفح الكيل

 صوت الإمارات -

طفح الكيل

بقلم : علي العمودي

قرار دولة الإمارات وشقيقاتها المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر واليمن وليبيا، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، ووقف حركة الطيران ومنع دخول الرعايا القطريين لبلدانها جاء بعدما طفح الكيل من استمرار الدوحة اللعب بالنار بتدخلها في الشؤون الداخلية لهذه البلدان، ودعمها للإرهاب وإيواء الجماعات الإرهابية المتطرفة وفي مقدمتهم «الأخوان المتأسلمين» واستمرار التحريض وشق الصفوف عبر أبواقها الإعلامية والمنصات الدائرة في فلكها والارتماء في أحضان إيران.

أصرت قطر على عدم اتقاء غضبة الحليم، والإنصات للناصحين المخلصين بالتوقف عن عبث وجنون تمارسه، ولا مصلحة حقيقية لها ولشعبها فيه بالخروج عن الصف الخليجي. ولكن جنون عظمة الأوهام صورت لصاحب القرار في الدوحة قدرته على القيام بدور أكبر منه فأصم أذنيه عن صوت العقل والحكمة الغائبين تماماً عنه.
لم يكن نتصور في يوم من الأيام أن نغلق أبوابنا في وجه شقيق، ولكن هذا ما اختاره حكام قطر لشعبهم الذي وجد نفسه بين عشية وضحاها معزولاً براً وبحراً وجواً إلا مع إيران «الحليف» الذي يراهنون عليه على حساب روابط الأخوة ووشائج القربي والمصير المشترك الذي يربطهم ببقية أشقائهم في دول مجلس التعاون والعالم العربي إجمالًا الذي لم تسلم أي دولة فيه من التدخلات القطرية لصالح جماعة مأزومة وتنظيم مأفون بلا ولاء أو انتماء، وذي تاريخ حافل من الدسائس والمؤامرات والخراب والدمار والدم.

كنا نعتقد أن ما جرى من تعامل مع قطر في العام 2014 كفيل باستعادة الدوحة لتوازنها وانتهاج سياسة عقلانية تضع المصلحة الوطنية والخليجية والعربية في المقام الأول، ولكن من اعتاد نكث العهود ونقض المواثيق يصعب عليه تغيير مسلكه، فوجدنا الإصرار القطري على المضي في ذات الاتجاه العبثي والمغامر لزعزعة أمن واستقرار البلدان.

خلال ما سُمي بالربيع العربي بلغ جنون العظمة القطري أوجه، فقد كانت بصماتهم في كل مكان، اعتقدوا أنهم بالأموال قد حسموا كل شيء وأن المخطط قد نجح وقناة الفتنة تطبل وتلمع وتؤجج نيران الأحقاد، قبل أن ينقشع الغبار عن الأنقاض والركام وصور الأشلاء والنازحين والمهجرين.

صبر الإمارات والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وكذلك البحرين ومصر على العبث والتهريج القطري كان درساً في الحكمة لمن أراد أن يتعلم ويصحح مساره، ولكن انتهى الدرس.... وقضي الأمر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفح الكيل طفح الكيل



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates