«نقل غير مشروع»

«نقل غير مشروع»

«نقل غير مشروع»

 صوت الإمارات -

«نقل غير مشروع»

علي العمودي
بقلم : علي العمودي

هناك بعض الظواهر تزدهر مع غياب الإجابات حول أسبابها، ومن هذه الظواهر ازدهار ظاهرة نقل الركاب بصورة غير مشروعة بوساطة سيارات خاصة.
ورغم الحملات التفتيشية والتوعوية لشرطة أبوظبي وشركائها لتطويق الظاهرة تواصل الانتشار دون جدوى، لأن الأطراف المعنية بمعالجتها لا تريد التوقف أمام السؤال الكبير، وتقديم إجابة له، فما الذي يدفع شخصاً لاستخدام مركبته لهذه الغايات، وهو يعلم أن العقوبة حجز السيارة لمدة شهر وغرامة ثلاثة آلاف درهم وتسجيل 24 نقطة سوداء مع سحب الرخصة شهراً كذلك؟، بل وتكرار الفعلة!.
الإجابة تحمل تفرعات عدة في مقدمتها الطلب المرتفع على هذه الخدمة، مع ما تدره من دخل على صاحبها، والسبب الثاني رخص الخدمة، قياساً مع الثمن الباهظ لسيارات الأجرة الفضية التي قد يكلف الانتقال بها إلى المنطقة الصناعية من قلب العاصمة ما لا يقل عن خمسين درهماً، وهو مبلغ يزيد على قدرة عامل بسيط وراتبه الزهيد. والسبب الثالث ضعف شبكة الحافلات وتباعد زمن تقاطرها خاصة نحو الوجهات المطلوبة، وعجزها أمام الطلب المتزايد، وبالذات خلال أيام العطلات وإجازات نهاية الأسبوع.
ويظل السبب الرئيسي والأهم ضعف المتابعة والتحرك سواء من مفتشي «النقل» أو دوريات المرور، فلو كان لها الحضور الرادع بالصورة المطلوبة لما رأينا المشاهد والممارسات غير الحضارية التي نراها بعد الساعة الثامنة مساءً عند تجمعات مناطق معينة من العاصمة، وبالذات عند تقاطع شارع سلطان بن زايد الأول مع شارع هزاع بن زايد الأول في قلب العاصمة، وحيث تحتد الأصوات مع اشتداد المنافسة على استقطاب «الزبائن» بين السائقين سواء أصحاب الحافلات الصغيرة أو المركبات الخاصة الذين ينظرون للأمر باعتباره وسيلة لمورد دخل إضافي.
في كل مرة أمر بتلك المنطقة أشاهد مناظر ومشاهد غير حضارية ولا تليق بعاصمة الجمال والنظافة، وتستضيف ملتقيات وندوات عالمية حول التخطيط الحضري.
مركز النقل المتكامل مدعو لتبني فكرة تخصيص حافلات صغيرة قانونية، وكذلك أسطول من سيارات الأجرة معقولة الأسعار بعيداً عن رفاهية «أجرة الواي فاي» والخدمات الإضافية غير مبررة، بحيث تكون كل الخيارات متاحة أمام أفراد الجمهور إلى جانب تعزيز وتطوير وتوسيع النقل بالحافلات العامة، وذلك من أجل القضاء على هذه السوق السوداء في قطاع النقل والمرشحة للاستمرار مع غياب المعالجات الجادة لها، وبما تمثله من مخاطر وتحديات على مختلف الصعد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نقل غير مشروع» «نقل غير مشروع»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates