فرحة ما تمت

"فرحة ما تمت"

"فرحة ما تمت"

 صوت الإمارات -

فرحة ما تمت

بقلم : علي العمودي

قبل أيام تبادل الناس التهاني للسماح بإجراء المكالمات الصوتية والمرئية من خلال تطبيق «الواتساب» و«سكايب» عبر «الواي فاي»، قبل أن تبدد هيئة تنظيم الاتصالات الفرحة، وتعلن أن الأمر مجرد إشاعة، رغم تأكيد البعض في مواقع التواصل الاجتماعي أنه جرب بنفسه تلك الوسائل للاتصال.

ما جرى يعبر عن لهفة ورغبة لتبني الأمر، وينطلق من حاجة فعلية إليه، خاصة أنها تقنية متاحة مجاناً في أصقاع الأرض، إلا عندنا، فآلاف الأسر المواطنة محدودة الدخل بحاجة ملحة للخدمة للاطمئنان على أبنائها المبتعثين للدراسة في الخارج أو أقارب لهم يتلقون العلاج في أماكن متفرقة من العالم، وكذلك الحال مع آلاف الأسر المقيمة التي تتيح لها هذه التقنيات الفعالة والمجانية القدرة على التواصل والتفاعل، وتسعدها من دون تكلفة إضافية، ترهق كواهلها المثقلة أصلاً بالأعباء والمسؤوليات والالتزامات.

إصرار «تنظيم الاتصالات» على حجب مثل هذه الخدمات الضرورية والمجانية، غير مبرر، وقبل أيام تداول الناس مقطعاً مصوراً لرجل الأعمال المعروف خلف الحبتور، يشارك فيه سكان البلاد استغرابهم لهذا الحجب، الذي قال عنه «أبو راشد» لا يتناسب مع المكانة المرموقة التي حققتها دولة الإمارات على الصعد كافة. 

شخصياً، أشعر بحرج شديد عندما تتصل بي فضائيات عالمية لإجراء مداخلة أو مقابلة حول حدث من أحداث الساعة، ولا سيما في الشأن المحلي عبر«سكايب»، وهي تقنية باتت معتمدة في الكثير من تلك الفضائيات، لأنها تحقق التواصل المباشر، وتوفر على الضيف والمحطة على حد سواء مشقة الذهاب إلى الأستوديو، فتجدني أعتذر عن إجراء المقابلة.
نعود لموضوعنا والتساؤلات الكبيرة التي يثيرها إصرار الهيئة وموفري خدمات الاتصالات على هذا الحجب غير المبرر، وهل هي بحاجة لفرض اشتراك شهري كالذي فرضته من قبل لإجازة خدمة«بوتم» لإجراء المحادثات الهاتفية صوتاً وصورة؟.

كنا نتمنى أن تتفاعل هيئة تنظيم الاتصالات مع احتياجات الجمهور لمثل هذه الخدمات الحيوية والمتاحة مجاناً، بدلاً من ترك مشغلي «الاتصالات» يفرضون ما يريدون، وفرض رسوم مبالغ فيها على خدماتهم، والعديد منها تستخدم أساليب لا تليق بشركات تدر عشرات الملايين من الدراهم، فهي تقوم «بشفط» أرصدة المشتركين رغماً عنهم بزعم فتح واستخدام تطبيقات!!.
نتمنى من مشغلي«الاتصالات» والهيئة ممارسات تليق بدخولنا عصر الحكومات الذكية والثورة الصناعية الرابعة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد
  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرحة ما تمت فرحة ما تمت



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates