إلزامي غير إلزامي

إلزامي.. غير إلزامي

إلزامي.. غير إلزامي

 صوت الإمارات -

إلزامي غير إلزامي

بقلم : علي العمودي

هل كانت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بحاجة للضجة التي أُثيرت حول أحد أنواع اللقاحات؟، جراء تضارب تصريحات مسؤولين فيها بأنه إلزامي ليخرج مسؤول ثانٍ ويؤكد عدم إلزاميته بل يتحول لمفتٍ، وهو يؤكد للرأي العام بأن اللقاح «حلال».

نقدر الجهود الكبيرة للوزارة، وهي تجسد مسماها ودورها في «وقاية المجتمع»، ولكن طريقة إدارة حملة التعريف والتطعيم لأنواع من اللقاحات، ومنها «لقاح سرطان عنق الرحم» لم يكن موفقاً، والدليل ردة الفعل التي واكبت الإعلان عنه منذ البداية حتى خرجت الوزارة ببيانها الأخير لتؤكد عدم إلزاميته، وأنه بحسب طلب الأهالي.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي مسرحاً لجدل واسع بسبب تضارب تصريحات مسؤولي الوزارة الذين لم يقدموا مبرراً منطقياً أو منطقياً لفرض إلزامية مثل هذا النوع من اللقاحات، خاصة أنها لم تقدم ما يشير لتفشي أو انتشار المرض في منطقتنا، وفقاً لإحصائيات علمية أو حتى تبريره بصورة وقائية. وكذلك مستوى الإصابات به بين النساء في مجتمع الإمارات.

ما جرى، ذكرنا بواقعة سابقة شهدها مجتمعنا في ذروة الهلع من تفشي انفلونزا H1N1 (الخنازير) عندما عجزت مصانع الشركة المنتجة عن تلبية الطلب المتزايد، والذي تكدس في المخازن بعد ذلك، كما حصل عندنا وعند غيرنا من البلدان.

وفي صورة مقابلة، نشهد ممارسات في الاتجاه ذاته من بعض المراكز الطبية الخاصة التي تروج لأنواع من التطعيمات أو العقاقير التي لا تستطيع تخفيف مخزونها منه إلا بمثل هذه الأساليب، وفي مقدمة ذلك لقاح مكافحة الانفلونزا ونزلات البرد الذي لا يزال الجدل بشأنه قائماً بين الأطباء سواء داخل الدولة أو خارجها. وعلى الرغم من إعلان توافر هذا اللقاح مجاناً أو تغطيته من قبل شركات التأمين الصحي تجد بعض تلك المراكز الطبية الخاصة، وباسم المساهمة في حملات التوعية الصحية، تقيم منصات لها في «المولات» لإقناع أفراد الجمهور بالإقبال على هذا اللقاح أو ذلك المستحضر الذي يساعد الإنسان في التخلص من الوزن الزائد من دون أي مجهود بدني. ممارسات تُذكرنا بممارسات فنيي بعض وكالات السيارات، ممن لهم نسبة أو عمولة على استبدال قطع الغيار؛ لذلك تجد توصياتهم السخية في استبدال ما يلزم وما لا يلزم من القطع.

«الصحة» مدعوة لإيلاء التوعية والتثقيف عناية أكبر، فهي حائط الصد الأول لتبديد أي ضجة أو جدال لوقاية المجتمع.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلزامي غير إلزامي إلزامي غير إلزامي



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates