بقلم : علي العمودي
كل التحية والتقدير إلى شرطة أبوظبي لسرعة تحركها وتفاعلها مع تغيرات الطقس، وهي تُعدّل صباح أمس وبصورة فورية منظومة خفض السرعات على طريقي أبوظبي العين، والعين دبي إلى 80 كلم/ الساعة مع هبوط الضباب، وحرصت على تنبيه السائقين لهذه التغيرات من خلال الشاشات واللوحات الذكية إلى جانب الرسائل النصية أثناء فترة الضباب التي استمرت من الثامنة والنصف وحتى العاشرة صباحاً بحسب تحذيرات المركز الوطني للأرصاد.
كما أعادت الشرطة ضبط السرعات إلى مستوياتها المعتادة بعد انقشاع الضباب، في صورة تجسد التفاعل السريع والجاهزية العالية التي تتعامل بها مع هذه التقلبات المناخية، والتي لا تتوانى معها من التدخل لإيقاف حركة الشاحنات على الطرق الخارجية.
تحركات سريعة في هذه الفترة من العام التي تشهد هبوط الضباب وغيره من مظاهر تقلبات الطقس التي تؤثر سلباً على الحركة المرورية أو الخروج للبحر أو عند هطول الأمطار الغزيرة وجريان الأودية وأحياناً العواصف والرياح المثيرة للغبار بما تسببه بدورها من تدني للرؤية وزحف للرمال على الطرق.
تحركات سريعة تعبر عما تحظى به من أولوية قصوى لدى أجهزتنا المختصة بسلامة الجمهور من مستخدمي الطريق وغيرهم، ولعل أبسط ما هو مطلوب منا الالتزام بالسرعات المحددة ومراعاة هذه الظروف، ولكن للأسف الكثيرين لا يعملون أي اعتبار لتلك الدعوات، ولكن أصواتهم ترتفع غاضبة من مخالفات الرادا والرسائل النصية التي ترن متلاحقة على هواتفهم النقالة.
تجده يتجاهل رسائل التحذير والتنبيه والنصيحة، وأنما يتوقف أمام رسائل المخالفات لأن الدفع يؤلمه ويربك حساباته دون أن يعترف بأنه المتسبب في تلك المخالفات جراء عدم التزامه بلوائح وجدت لحمايته والمحافظة عليه ومن معه. ولكنه الطيش الذي يدفع أمثال هؤلاء للقيادة برعونة واستهتار في لحظة طيش وعدم إدراك للمسؤولية.
وكل التحية كذلك للجهات والدوائر التي تحرص على تذكير موظفيها والعاملين لديها بالاستفادة من مرونة الحضور المتأخر في حالات الضباب وغيرها من الحالات الطارئة. وكذلك الأمر بالنسبة لسائقي الحافلات المدرسية.
جهود ومبادرات تعكس الحرص الكبير على سلامة الجميع، ولكن البعض يعاني من ضباب في تفكيره يسلب منه القدرة على التفكير السليم للقيادة الآمنة التي يبدو أنه يعتبرها انتقاصاً من مهاراته وقدراته، وأمثالهم بحاجة إلى تطبيق العقوبات التأديبية بالخدمة العامة إلى جانب الغرامات المالية الباهظة حتى يدركوا قيمة ومعنى السلامة للجميع.