اللغة السليمة

اللغة السليمة

اللغة السليمة

 صوت الإمارات -

اللغة السليمة

بقلم : علي العمودي

جرى الإعلان مؤخراً عن قرب طرح أعمدة الإنارة على الطرق الاتحادية للاستثمار الإعلاني للمواطنين، في خطوة حضارية توظف جمالية هذه الطرق المقامة وفق أرقى المواصفات والمعايير العالمية في الهندسة والسلامة من أجل الترويج للأحداث والفعاليات التي تشهدها البلاد على مدار العام، وكذلك الترويج التجاري التقليدي المتعارف عليه. ولكن ما يتبادر لدى المتابع أهمية أن نقدم لوحة جمالية متكاملة بمعنى الكلمة عبر هذا النمط الإعلاني الاستثماري المعروف، وفي مقدمة ذلك، الحرص على اللغة السليمة.

لقد تعرضت اللغة العربية لغة البلاد الرسمية، ولغة القرآن الكريم لتشويه بالغ على يد الكثير من خطاطي ومصنعي اللوحات الدعائية، ومن دون أدنى اكتراث أو اهتمام من الجهات المسؤولة عنها، مع عدم وجود أية جهة مسؤولة عن معالجة هذا التشويه المتعمد.

مراقبو البلديات والدوائر الاقتصادية يمرون أمام هذه الأخطاء، ولا يحركون ساكناً، لأنها ليست ضمن اختصاصاتهم، ولعل أبسط دليل متحرك أمامنا سيارات توزيع أسطوانات الغاز على البيوت والمطاعم، وهي تحمل كلمة «أنتبة» بالتاء المربوطة، وغيرها من شواهد تشويه اللغة، مثل ذلك المحل الكبير في العاصمة الذي كتب على أحد مخارجه وبالحروف الكبيرة «لا خروج»، وهو ذات المحل الذي كان أحد فروعه قد كتب على بضاعة يعرضها عبارة «زيتون بالنفط» بدلاً من زيتون بالزيت.

محل آخر كان قد كتب «الوافدون الجدد» على قسم يضم تشكيلة جديدة من البضائع التي وصلته.

مظاهر وصور عديدة نطالعها يومياً عن الاستهزاء والاستهتار بلغتنا العربية دون تدخل من الجهات التي يفترض غيرتها على اللغة باعتبارها من صور الهوية الوطنية، ولعل بدايات التشوية كانت عندما جرى منح تراخيص مهنية للخطاطين وصانعي اللوحات الإعلانية دون اشتراط معرفتهم باللغة، أو عدم السماح لهم بوضع اللوحة إذا لم تكن مجازة من البلدية في هذه المدينة أو تلك. وزاد العبث باللغة عندما بات الكثير من المعلنين وأصحاب المحال والشركات يعتمد على السيد «جوجل» لأجل ترجمة سريعة ومجانية تفي بالغرض على نفس طريقة صاحب «زيتون بالنفط».

وإلى جانب الاعتناء باللغة السليمة، نتمنى أن نشاهد لوحات إعلانية تراعي الذوق ولا تخدش قيم وأخلاق وخصوصيات مجتمع الإمارات، والمعروف بانفتاحه على ثقافات وحضارات الآخرين وحسن تعايشه معهم، ولا يطلب بالمقابل سوى الاحترام المتبادل.

مع تمنياتنا للمشروع الاستثماري الجديد كل النجاح والتوفيق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة السليمة اللغة السليمة



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates