مفتاح المجد

مفتاح المجد

مفتاح المجد

 صوت الإمارات -

مفتاح المجد

بقلم : علي العمودي

 بالأمس، احتفى أبناء الإمارات بذكرى جليلة ومناسبة وطنية غالية محفورة في القلوب وممهورة بالحب بين الصدور، «غلا المناسبة من غلا صاحبها»، فالسادس من أغسطس، كان مفتاح مجد الإمارات بتولي القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي عام 1966، وبدء رحلة أحلام وطموحات توجت بإنجازات ومكتسبات، وهي تحقيق حلم زايد، بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وانطلاق مسيرة خير متجددة وممتدة، وملحمة بناء الإنسان، وهي تُروى بكل فخر للأجيال والتاريخ.

قصة تروي إنجاز قائد جاء من الصحراء، من مدرسة الحياة، فصنع من الحلم إعجازاً وإنجازاً وواقعاً جميلاً نفاخر به بين الأمم، صنع المعجزة في زمن الصعاب والواقع المرير. ولم يكن ما أنجز وحقق ضربة حظ أو فيضاً من السماء، وإنما ثمار جهد واجتهاد وعزم وتصميم لا يلين، لم يعترف «طيب الله ثراه» بالمستحيل، وغرس حكمة وإلهاماً ورؤية ثاقبة، وقدرة رفيعة على استشراف المستقبل.

كانت القصة بعضاً من شمائل «زايد» الزايد بكرمه وتسامحه وحبه الكبير للجميع، الصغير قبل الكبير والقريب والبعيد، وقيم نثرها على رمال الوطن، فأزهرت حباً وتسامحاً وتعايشاً.

جاءت ذكرى السادس من أغسطس رغم غياب صاحب الذكرى والإنجاز، مفعمة بالوفاء والحب في رحاب عام زايد، لأنه سيظل الحاضر الأكبر في القلوب متربعاً الأفئدة والعقول بإنجازاته التي لا تعد ولا تحصى، وفي المقدمة منها بناء إنسان الإمارات وشخصيته السمحة المنفتحة على ثقافات وحضارات الشعوب، وقوة الانتماء والولاء للدولة الاتحادية التي أصبحت اليوم في صدارة تقارير ومؤشرات المؤسسات الدولية المعنية بمجالات التنمية المستدامة ورخاء وازدهار الشعوب.

يتذكر المرء ويفخر بأنه من ذلك الجيل الذي شهد التحولات الكبيرة تتبرعم أمام ناظريه، فأينما وليت وجهك تطالعك بصمات زايد، نستذكر كيف كان كورنيش أبوظبي عندما تُزمجر أمواج البحر فتجتاحه، وقد غدا اليوم بهجة للناظرين، ونتذكر كيف كانت تغرس سياراتنا في رمال الوثبة الغربية، وبني ياس، عندما نزور بعض الأهل هناك أو تتطاير الحصى على المركبة، وهي تشق طريقها في النهضة العسكرية، وننتظر شاحنات المياه تمر على البيوت، بينما الكهرباء تضعف وتتذبذب قوتها من شدة الأحمال والقيظ. واليوم، ولله الحمد، الصورة غير تلك الأيام الخوالي، ومدن الخير والرخاء تطرز جيد الوطن من الفجيرة للسلع. رحم الله زايد، وبارك لنا في قادتنا، و«عيال زايد».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفتاح المجد مفتاح المجد



GMT 14:48 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

المنصوري والنيادي عند شغاف النجوم

GMT 14:46 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كان يراقبهم يكبرون

GMT 14:44 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كل هذا الحب

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

رواية عظيمة لا تعرفها

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates