الدخول الذكي والسيستم

"الدخول الذكي".. و"السيستم"

"الدخول الذكي".. و"السيستم"

 صوت الإمارات -

الدخول الذكي والسيستم

بقلم : علي العمودي

كنت أعتقد أن عبارة « السيستم معلق» أو «واقع» ستختفي من قاموسنا كما ودعنا كلمة المستحيل، خاصة مع التأكيدات القوية للمسؤولين عن قطاع الاتصالات الذين أخذوا على عاتقهم تنفيذ انتقالنا بسلاسة نحو عصر الأداء الذكي والتطبيقات الذكية. ولكننا نفاجأ بين فترة وأخرى بظهور المعاناة التي تترتب على وقوع «السيستم» الذي تحول مشجباً نعلق عليه أخطاءنا وضعف استعداداتنا للتعامل مع ما بعد «الوقوع».

قبل أن أورد الواقعة التي تابعتها، نحيي الجهود الكبيرة التي يقوم بها العاملون في مركز إسعاد المتعاملين بالمقر الرئيس لبلدية مدينة أبوظبي لتخفيف معاناة المراجعين عندما يخذلهم «سيستم الدخول الذكي» الذي بات بوابة الوصول للكثير من الخدمات.
منذ يومين توجهت مواطنة مع زوجها لإتمام معاملة نقل رهن عقاري من مصرف لآخر عبر البرنامج ذاته الذي كان «واقع» صباح ذلك اليوم، فعادا أدراجهما على أمل إنجاز المعاملة مساء ذلك اليوم حيث علما بإمكانية الإنجاز عبر الأجهزة التي تم نشرها في مختلف مناطق المدينة لتسهيل معاملات المتعاملين وإسعادهم. توجها لأقرب مكان يتوافر فيه جهاز وقد كان في مستشفى الكورنيش، وبدوره كان معطلاً وقد كتبت عليه ورقة توضح أماكن توافر جهاز مثيل، وكان أقرب واحد لهما في مبنى مركز شرطة الخالدية، فإذا بحال الآلة لا يختلف عن سابقتها، وغاب عنهما أن الخلل ليس في الأجهزة وإنما في البرنامج الذي تعطل وعطل معه مصالح المتعاملين بدلاً من إسعادهم، وهي الغاية والهدف من الاستثمار الضخم للدولة في هذا التوجه الذي أصبح منهاج وأسلوب تعامل يحقق كفاءة الأداء وسرعة الإنجاز، ويحد من مراجعات المتعاملين الذين يضطرون للاستئذان من مقار أعمالهم أو يؤجلون ارتباطاتهم من أجل إنهاء معاملاتهم، فالكل لديه مسؤولياته والتزاماته.

مع تكرار مثل هذا الخلل في أنظمة وبرامج بعض الدوائر الخدمية الرئيسة بين الحين والآخر، يعود السؤال الذي يفرض نفسه حول دور وبرامج الدعم التي يفترض توافرها وتصل كلفتها لأكثر من كلفة البرامج الأساسية إن لم تكن مثلها!!. فبعض الوزارات والدوائر يكاد يكون خلل أو مرض «السيستم» فيها مزمناً بحيث جعلت مراجعيها يحنون لأيام الموظف الشامل وإنجاز المعاملة تحت سقف واحد. نتمنى أن نسمع مبررات معقولة تحترم العقول والطموحات والآمال الموضوعة على «معاملات بلا ورق».
 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
 نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدخول الذكي والسيستم الدخول الذكي والسيستم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates