ضباب ضباب

ضباب.. ضباب

ضباب.. ضباب

 صوت الإمارات -

ضباب ضباب

بقلم : علي العمودي

تحية لكل جهة وإدارة وشركة حرصت على إرسال رسائل نصية أو إلكترونية لموظفيها تدعوهم لعدم المغامرة بالقيادة وسط الضباب الكثيف خلال ساعات الصباح الباكر للوصول إلى مقار أعمالهم مع بدء الدوام ليوم أمس الأول. تقديرا منها لظروف وأحوال الطقس التي تمر به البلاد هذه الأيام التي تشهد تكون الضباب الكثيف في أوقات متأخرة من الليل وساعات الصباح الأولى، مما أدى إلى إرباك حركة الطيران وتحويل العديد من الرحلات القادمة والمغادرة. ناهيك عما يجري على الأرض جراء استهتار البعض بأنظمة السير وعدم الالتزام بها مما أدى إلي حوادث متفرقة الجسيمة منها والمتوسطة والخفيفة نجم عنها وفاة أحدهم وأصابة العديدين.

هذا الحرص على التواصل مع العاملين والموظفين في مثل هذه الظروف والأحوال المناخية ينم عن وعي واهتمام تلك الجهات والدوائر بالعاملين لديها والعنصر البشري فيها، والحرص عليهم باعتبارهم أهم الموارد وعناصر النجاح فيها، وكذلك الفشل لا سمح الله.

مقابل هذه الصورة الحريصة، توجد هناك إدارات متكلسة ونوعيات في» المواد البشرية» يعاني من ساقتهم الظروف للعمل معها من نظرتها للعاملين معهم بصورة سلبية، تعتبر الجميع مشروع تسيب واستغلال للظروف المناخية للتسرب من الدوام. عندهم « البصمة» مقدسة حتى وأن كانت على حساب سلامة العاملين، لذلك كانت التوجيهات العليا تؤكد دوما على مراعاة مثل هذه الظروف ووضعها في الحسبان.

في مفارقات التعامل يلاحظ المرء أن الشركات الكبرى في القطاع المختلط أو الخاص هي من تبادر دائماً في مسألة التحذيرات بينما يعكس تباين النظرة والتعامل مع العاملين وإدراك كل طرف لما استثمره فيهم، وماذا يعني ذلك على صعيد الإنتاجية، بعيداً العقلية المتحجرة التي لا يعنيها سوى الحضور والانصراف.

ومع توقعات المركز الوطني للأرصاد باستمرار الضباب نضم صوتنا إلى أصوات مديريات المرور في مختلف مناطق الدولة، وهم يناشدون السائقين الالتزام بقواعد السير والقيادة أثناء هذه الأحوال والظروف المناخية، خاصة ونحن نشاهد الكثير من قائدي المركبات يقودونها بطيش وتهور من دون مراعاة أبسط الاحتياطات الواجب الالتزام بها، بينما مستوى الرؤية الأفقية لا يتعدى الخمسة أمتار.

وكأنما هو في سباق وتحد مع نفسه للوصول إلى مقصده بذات السرعة التي اعتاد السير بها مهما كانت كثافة الضباب معرضا حياته والآخرين للخطر، الأمر الذي يستوجب تعاملاً صارماً معهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضباب ضباب ضباب ضباب



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates