في سباق زيادة الأعباء

في سباق زيادة الأعباء

في سباق زيادة الأعباء

 صوت الإمارات -

في سباق زيادة الأعباء

بقلم : علي العمودي

عديدة هي الجهات والمؤسسات التي تعتقد أن زيادة الرسوم مقابل الخدمات الضرورية والأساسية التي تقدمها نوع من الابتكار في تنمية مواردها من دون النظر لتداعيات الأمر وانعكاساته على الجمهور الذي يضطر لإعادة حساباته ونمط معيشته للتأقلم مع الأعباء المتزايدة عليه، والأمر ذاته مع ملاك العقارات والوسطاء والمطورين العقاريين، الذين يدفعون اليوم الثمن لأنهم بالغوا في الإيجارات التي كانوا يطلبونها ولم يفكروا بأبعد من مصالحهم الخاصة.
لعل أحدث من يلوح لنا بابتكار رسم جديد شركات التأمين على السيارات، وهي تتحدث عن احتساب قسط التأمين وفق الكيلومترات التي تقطعها المركبة، وتناسوا أن غالبية الموظفين والعاملين في مختلف الوزارات في جزيرة أبوظبي يقطنون خارجها، وبالذات في ضواحي بني ياس والرحبة والشهامة والشامخة وغيرها، والمسافة التي يقطعونها يومياً فقط للذهاب للعمل والعودة لا تقل عن 80 كيلومتراً. وهناك من الموظفين والعاملين ممن يتوجهون أسبوعياً لزيارة ذويهم في المناطق الشمالية من البلاد. وإذا كان دعاة الفكرة يروجون لها باعتبارها من «الممارسات العالمية»، فإننا نذكرهم بأن الممارسة التي يتحدثون عنها تشمل الصيانة، أم أنهم يمارسونها بطريقة انتقائية؟ وبالصورة التي تحقق لهم المزيد من الأرباح بأقل الالتزامات من دون التفكير بالآخرين والأعباء التي ستترتب عليهم، وهي أعباء ستمتد كذلك لشركات النقل المحلي والتي سيتحملها في الأخير المستهلك!. 
ومن صور الرسوم غير المدروسة، ما أعلنت عنه مؤخراً مجموعة بريد الإمارات عن طرح خدمة توصيل الرسائل للبيوت مرة في الأسبوع مقابل رسم قدره 750 درهماً، أما إذا رغب المستفيد في تلقي رسائله مرتين أسبوعياً فيضيف 500 درهم للرسم السابق، الأمر الذي أثار استغراب الناس، خاصة أن مثل هذه الخدمة في جميع أنحاء العالم مجانية تماماً، وتندرج في نطاق الخدمات الأساسية التي تقدمها المؤسسات البريدية حتى تلك التي تكون في مسيس الحاجة لتنمية مواردها.
وقد كان للمجموعة سابقة من قبل عندما فرضت على أصحاب المجموعات التجارية استئجار صندوق بريد لكل ترخيص من أنشطتها التجارية منها والمهنية، وتناسى صاحب الفكرة أو الخطوة «الذكية» و«المبتكرة» لتنمية الموارد أن البريد الإلكتروني قد تسيد الموقف، بل إن رسائل «الواتس اب» أصبح يعتد بها حتى أمام المحاكم. كما أن شركات البريد السريع والتوصيل المباشر سحبت البساط من «البريد التقليدي» وبتكلفة أقل.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في سباق زيادة الأعباء في سباق زيادة الأعباء



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates