تنظيم الاتصالات

تنظيم الاتصالات

تنظيم الاتصالات

 صوت الإمارات -

تنظيم الاتصالات

بقلم : علي العمودي

سادت حالة من التفاؤل في أوساط الجمهور بقرب السماح باستخدام وسائط التواصل والاتصال المجاني عبر الشبكة العنكبوتية أسوة بما جرى في بعض دول الجوار الشقيقة، ولكن سرعان ما تبدد ذلك التفاؤل مع الأنباء التي ذكرت أن هيئة تنظيم الاتصالات دعت موفري الخدمات إلى إعداد حزمة باقات خاصة بالأمر، يعني بالعربي الفصيح «المجاني لن يكون مجانياً» في عالم الحزمات والباقات الذي هو في مفهوم شركتي الاتصالات عندنا.. تحصيل إيرادات وتنمية موارد. وارتفعت الأصوات مجدداً، داعية لتمكين شركات جديدة لدخول سوق الاتصالات لإذكاء المنافسة الإيجابية التي تنعكس لصالح المستهلك من ناحية الارتقاء بالخدمات المقدمة وتوفيرها بأسعار مناسبة وبمستوى نظيرتها في المنطقة.

ما لم يستوعبه جمهور المتعاملين انحياز «تنظيم الاتصالات» لجانب المشغلين لاستحداث باقات مدفوعة الثمن لخدمات هي أصلا مجانية من المصدر الرئيسي لها، ونعني تطبيقات الاتصال المجاني العالمية المعروفة، مما فتح الباب كذلك للحديث مجدداً عن ارتفاع رسوم وتكاليف الخدمات الهاتفية والإنترنت عندنا مقارنة بأسواق دول المنطقة.

في السابق كان البعض يبرر هذا الارتفاع بأن السوق صغير، ربما كان الأمر كذلك قبل سنوات بعيدة خلت، ولكننا اليوم نتحدث عن سوق يتوافر فيه ما لا يقل عن عشرة ملايين مشترك، مع وجود أعداد كبيرة من المشتركين لديهم أكثر من خط هاتفي وأحياناً نحو ثلاثة خطوط في المتوسط. وبالتالي تتطلب تعاملاً ينسجم مع هذه المعطيات وديناميكية اقتصاد السوق القائم على حرية التنافس على المستهلك بتقديم أفضل الخدمات إليه وما يترتب على ذلك التنافس من مراجعة للأسعار ترضي المستهلك، وكذلك الشركات الموفرة للخدمات.

نتمنى من «تنظيم الاتصالات» مراجعة موقفها من خدمات الاتصالات المجانية عبر التطبيقات العالمية المعروفة، لأن هذه الخدمات فرضت نفسها على الواقع، وقد اتجه كثيرون للاستعانة بتطبيقات كسر الحظر للوصول إلى تلك الخدمات، وبالطبع الأمر مخالف للقانون في نظر الهيئة التي تتابع عن كثب ما يجري في سوق الاتصالات، والذي بحاجة لتعامل أكثر إيجابية من موفري الخدمات نحو المشتركين الذين لا يطلبون أكثر من إعادة النظر في ارتفاع رسوم الخدمات مع محدودية الخيارات المتاحة أمامهم في ظل انعدام المنافسة بمعنى المنافسة عند وجود العديد من الشركات التي تقدم ذات الخدمات، ولكن في ظل سباق يسعى لتقديم الأفضل وبأسعار غير مبالغ بها أو فيها تجاوز.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم الاتصالات تنظيم الاتصالات



GMT 19:41 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أزمات إقليمية جديدة

GMT 19:23 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قيصر روسيا... غمزات من فالداي

GMT 19:19 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المفهوم الايراني للانتخابات... والعراق ولبنان

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة مناخية ملهمة للعالم

GMT 23:17 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates