الوقاية خير من العلاج

"الوقاية خير من العلاج"

"الوقاية خير من العلاج"

 صوت الإمارات -

الوقاية خير من العلاج

بقلم : علي العمودي

مع تقلبات الطقس هذه الأيام تتزايد احتمالات انتقال العدوى بين المصابين بنزلات البرد والإنفلونزا وغير المصابين، وتستنفر الأجهزة الطبية والدوائر الصحية المختصة لمواجهة تداعيات الموسم لما له من تأثيرات على المجتمع وحركة العمل في مختلف القطاعات. وتتكبد أكبر الاقتصادات العالمية خسائر بمليارات الدولارات في مواسم «النزلات الوافدة» كما يُطلق عليها.
وقد سارعت دائرة الصحة في أبوظبي وكذلك الوزارة لدعوة الجمهور للتطعيم المتاح ضد الإنفلونزا، وبعدما كان محل شد وجذب بين «الضمان الصحي» والعيادات والمستشفيات، شهدت أبوظبي مبادرة نوعية وإيجابية عندما وفرت «صحة» اللقاح مجاناً في المراكز التجارية بما يؤكد الأهمية التي توليها للوقاية والتحصين لحماية الجميع، ولكن للأسف الكثير منا ينظر للأمر نظرة سلبية ولا يتفاعل مع مثل هذه المبادرات والغايات السامية، فمنهم من يعتقد أنها مجرد تصريف لمثل هذه اللقاحات من دون أن يدرك الغاية منها والأموال الطائلة التي أنفقت من أجلها. كما لا يدركون خطورة هذه النزلات وسلالاتها وتطورها، خاصة عندما لا يتم التعامل معها بصورة صحيحة، وبعض تلك السلالات من الشراسة، بحيث إنها تستعصي حتى على المضادات الحيوية، كما تلك التي تظهر في الأماكن الموبوءة.
ولعل ما رفع من درجة الاستنفار والاستعدادات في المناطق الطبية مع دخول الموسم ظهور حالات حادة في إحدى المدارس الابتدائية الخاصة بإحدى الجاليات الآسيوية. واضطرت إدارة تلك المدرسة لطمأنة الأهالي بأن الوضع تحت السيطرة، خاصة أن القاسم المشترك بين المصابات أنهن أمضين إجازة في بلادهن التي شهدت مؤخراً فيضانات عاتية كانت الأعنف منذ قرن، وخلفت إلى جانب الدمار والإصابات البشرية أمراضاً وأوبئة. 
نزلات البرد والإنفلونزا بأنواعها تمثل خطورة بالغة على الرضع والأطفال والحوامل وكبار السن وأولئك الذين يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي، مما يستوجب توفير البيئة المساعدة لهم لتفادي الإصابة قدر الأماكن. 
نعود للتأكيد على ضرورة تفاعل الجميع مع هذه المبادرات الوقائية، خاصة في أماكن التجمعات، وبالذات في المدارس والمراكز التجارية وحتى المساجد التي يصر بعض القائمين عليها على رفع درجات التكييف لمستويات من البرودة العالية، رغم اعتدال الجو في الخارج حالياً. ورفع درجات الوعي باتباع الإجراءات والمعايير الوقائية من أجل سلامة الجميع، وغالبيتهم يحرصون على الخروج والتواجد في المناطق التي تشهد فعاليات عدة سواء بمناسبة أفراح اليوم الوطني أو الأنشطة الشتوية.
 المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوقاية خير من العلاج الوقاية خير من العلاج



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates