الراصد الاجتماعي

الراصد الاجتماعي

الراصد الاجتماعي

 صوت الإمارات -

الراصد الاجتماعي

بقلم : علي العمودي

تتيح «أبوظبي للإعلام» من خلال منصة «زايد الرقمية» للأجيال والباحثين على حد سواء فرصة للاقتراب أكثر من فكر ورؤى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهم يتابعون مقاطع مصورة للقاءاته الرسمية والشعبية، وهنا أدعو الشباب للتمعن في لقاءاته، رحمه الله، مع أبنائه المواطنين من الطلاب أو الخريجين، حيث كان يشدد دوماً -رحمه الله- على أن يستزيدوا من العلم، ويستفيدوا من علوم العصر، وينفتحوا على الثقافات والحضارات من دون نسيان ارتباطهم بجذورهم وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة المتوارثة، والتي صاغت الهوية والشخصية الإماراتية، ونستذكر جميعاً مقولته التاريخية الخالدة «من لا ماض له لا حاضر ولا مستقبل له»، وهي تلخص رؤيته الحكيمة بتوظيف الماضي -لا الإقامة فيه- لبناء الحاضر والانطلاق بثقة وقوة لصنع المستقبل.

لذلك فإن منصة «زايد الرقمية» تمثل زاداً مهماً للأجيال، نذكر بها ونحن نبدأ العد التنازلي لاختتام عام زايد الذي حمل الذكرى المئوية لقائد فذ يظل خالداً في قلوبنا ووجداننا طالما حيينا، لأن كل تفصيلة من حياتنا تحمل بصمة رجل حكيم جعل الأجيال على أرض هذا الوطن تفخر بأنهم «عيال زايد».

اليوم ودائرة تنمية المجتمع في أبوظبي تستعد لإطلاق مركز الراصد الاجتماعي بهدف تنمية وتفعيل الظواهر الإيجابية في المجتمع والتصدي للممارسات والظواهر السلبية، فإنما تجسد الاهتمام المبكر للقائد المؤسس وقيادتنا الحكيمة التي مضت على ذات النهج في توجيه أفراد المجتمع وبالأخص الشباب على الممارسات الإيجابية التي هي من سمات المواطنة الصالحة، وتتجلى كذلك في العمل على صون استقرار الأسرة وتحقيق السعادة والإيجابية.

لقد كان هذا النهج أحد خصوصيات نجاح التجربة الإماراتية ومسيرتها المباركة التي عملت على بناء أجيال متعاقبة قطعت أشواطاً واسعة من التعليم والتطور من دون فقد الارتباط بالجذور، وأصالة الشخصية الإماراتية.

كما كان هذا النهج الأداة التي حصنت مجتمع الإمارات من ظواهر سلبية عديدة عانت منها مجتمعات أخرى بسبب ما اعتبره المتابعون فجوة بين الأجيال والانسلاخ عن الجذور وأمواج التغيير العاتية التي كانت بمثابة صدمات هزت من تماسك تلك المجتمعات.

دور مركز الراصد الاجتماعي مهم، خاصة وهو يرصد الظواهر المستحدثة ويتعامل مع الإيجابية منها، ويحث عليها ويتصدى لغيرها وفق أسس علمية تصب كلها في تعزيز دعائم ولبنات «البيت المتوحد» ليبقى عزيزاً شامخاً.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراصد الاجتماعي الراصد الاجتماعي



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates