التسول الإلكتروني

التسول الإلكتروني

التسول الإلكتروني

 صوت الإمارات -

التسول الإلكتروني

بقلم : علي العمودي

مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يستغل المتسولون هذه الأيام المباركة، ويعتبرونها ذهبية للظفر بأكبر العوائد، مستغلين روح حب الخير والتقرب إلى الله بالطاعات التي تزداد مظاهرها خلال العشر الأواخر من الشهر الكريم.

وبعد أن حاصرتهم الحملات التوعوية والميدانية في الإمارات بصورة كبيرة أسهمت في الحد من ظاهرة التسول بشكلٍ كبير للغاية، طور المتسولون من أساليبهم وطرقهم، وباتوا يوظفون الفضاء الإلكتروني ومواقع ومنصات التواصل الاجتماعي للوصول لغاياتهم.

وعلى الرغم من التحذيرات المتواصلة للشرطة في مختلف إمارات الدولة للجمهور من المتسولين الإلكترونيين، نجد أن الضحايا يتساقطون وكأنما لا يعون ما يدور حولهم.

يصاب المرء بالذهول وهو يتابع ما تورده ملفات الشرطة حول تحويل فاعل خير لمبالغ مالية ضخمة تصل لمليوني درهم، بزعم توفير احتياجات لاجئين ونازحين في أحد البلدان، وكذلك تقديم فاعلة خير لمبلغ ناهز المئتي ألف درهم استجابة لصرخة عوائل مشردة في البلد المنكوب ذاته. قبل أن يكتشف المتبرعان وبالمصادفة البحتة أنهما كانا ضحية عملية احتيال محكمة، ومن قبل أشخاص غاية في الاحتراف والتمكن مما يقومون به.

يستغرب المرء بالفعل من إقدام متبرع أو متبرعة على التبرع بأموال أو مساعدات عينية لأشخاص أو جهات لا يعرف عنها شيئاً، فقط لمجرد أنه شاهد صوراً مؤلمة تثير الشفقة على الرغم من وجود هيئات خيرية وإنسانية معتمدة، ومصرح لها بجمع التبرعات وإيصالها لمستحقيها، وفوق هذا تحرص تلك الجهات على توثيق وصول التبرع للفئات المستهدفة، وتقدم ذلك التوثيق في ملف مدعماً بالصور للمتبرع أو المتبرعة.

الاستعانة بالجمعيات والهيئات الخيرية والإنسانية المعتمدة، وفي مقدمتها «الهلال الأحمر» الإماراتية، لا تتيح لفاعلي الخير ضمان وصول زكواتهم وصدقاتهم لمن يستحق، بل تساعدهم أيضاً في توجيههم للأماكن والجهات والأفراد الأكثر حاجة والذين ربما كانوا أقرب إليهم مما يتصورون.

ومن محترفي التسول الإلكتروني إلى النصب الإلكتروني الذي له أيضاً ضحاياه الكثر، ومن أغرب قضايا النصب تلك قصة المواطن الذي أقنعه نصاب بوجود كنز من الذهب تحت منزله، وقدرته على استخراج الكنز الذي تقدر قيمته -كما قال- بعشرات الملايين من الدراهم دون المساس بأساسات البيت.

صحيح أن الشرطة عندنا تحمي الجميع بمن فيهم المغفلون، ولكن عليهم تحمل مسؤولية أعمالهم، ورصد نصف المبالغ المستردة لصالح الصندوق الخيري لوزارة الداخلية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التسول الإلكتروني التسول الإلكتروني



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates