استعادة إنسان

استعادة إنسان

استعادة إنسان

 صوت الإمارات -

استعادة إنسان

بقلم : علي العمودي

دخول مرسوم تعديل بعض أحكام القانون الاتحادي بشأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية حيز التنفيذ مؤخراً يمثل انعطافة نوعية في جهود الدولة لمكافحة هذه الآفات المدمرة، ويعبر عن روح القانون الذي يولي الإنسان أهمية خاصة ورعاية كبيرة، ويجسد الحرص على استعادته من براثن الضياع الذي يسقط في أوحاله المدمن، وهو في مسيس الحاجة للعلاج من إدمان المخدرات بأنواعها والمؤثرات العقلية إجمالاً.

عبرت التعديلات الجديدة عن تلك الروح السامية للقانون وأهدافه التشريعية بالتحول من«المفاهيم العقابية إلى العلاجية» ليساهم في تلافي بعض الآثار السلبية والاجتماعية التي كانت تصيب عائلة ومكانة المتعاطين لأول مرة.
وقد أتاحت التعديلات الجديدة للنائب العام إحالة المتهمين في جرائم تعاطي المخدرات إلى جهة علاجية من دون حبس أو إقامة دعوى جزائية في حقه.

وبموجب هذه التعديلات سيتم دراسة جميع الأحكام الصادرة في قضايا التعاطي قبل هذه التعديلات لإعادة النظر فيها وفق التعديلات الجديدة لأنها الأصلح للمحكوم عليه بعد أن أصبحت هذه الجرائم جنحاً وليس جنايات.

وتحية لأكاديمية أبوظبي القضائية التي نظمت ورشة خاصة للتعريف بالتعديلات وغاياتها السامية، وأكد خلالها المتحدثون أن القانون يتميز بالمرونة وتقديم مصلحة الفرد والمجتمع على أي اعتبارات، إذ سيسهم في تلافي بعض الآثار السلبية والاجتماعية التي تصيب عائلة ومكانة المتعاطين لأول مرة، والتي يتمثل أدناها في عزله من وظيفته وتوقف إعالته لأسرته التي ليس لها ذنب فيما اقترفه.

وشددوا على ما يتضمنه من عقوبات بحق كل شخص يتورط في تعاطي المؤثرات العقلية والمواد المخدرة، غير أنه في الوقت ذاته منح المتعاطي الحق في العلاج وتشجيعه عليه عبر إعفائه من المسؤولية القانونية.

وهنا يتعاظم الدور الكبير الذي يقوم به المركز الوطني للتأهيل في المساعدة على استعادة من سقطوا في برك الإدمان وإعادة تأهيلهم بكل مهنية وسرية، ليعودوا إلى المجتمع وجادة الصواب أشخاصا منتجين يخدمون أسرهم ووطنهم، بعيدا عن متاهات التيه والضياع التي وجدوا أنفسهم فيها خلال لحظات طيش واستهتار وعدم تقدير للعواقب.

ونحن نرحب بهذه التعديلات وروحها ومنطلقاتها السامية نحيي بكل تقدير جهود وزارة الداخلية وأجهزتها المعنية لتمضي بكل قوة وعزم في ملاحقة«تجار السموم» والضرب بحزم على أيدي من يحاولون تقويض استقرار المجتمع ويستهدفون شبابه بسمومهم.

                           
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعادة إنسان استعادة إنسان



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates