بقلم : علي العمودي
بينما كنا نودع شهر رمضان المبارك والعشر الأواخر منه المباركة، ونستعد لاستقبال عيد الفطر المبارك، أطلق فارس ورائد العمل الخيري والإنساني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «المسرعات الإنسانية» الأولى من نوعها في العالم العربي بهدف جمع أفضل العقول وتطويع التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق قفزات نوعية في العمل الإنساني، معتبراً سموه «عمل الخير مهمة عاجلة والمسارعة فيه مسألة لا تقبل الانتظار»، و«في كل بقعة من العالم سنغرس خيراً باسم الإمارات».
وهو العمل الذي تجلت بعض صوره في الأرقام التي أوردها تقرير الأعمال الخاص بمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» عن العام الماضي 2016، حيث أشار إلى أن حجم إنفاقها بلغ 1.5 مليار درهم لإجمالي المبادرات التي استفاد منها أكثر من 42 مليون إنسان في62 دولة في مختلف أرجاء العالم.
مبادرات وجهود خيرة مباركة تعبر من الإرث الطيب الذي يميز الإمارات والنهج الخيّر الذي رسم معالمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليمتد جود وخير الإمارات لكل محتاج أينما كان ومهما كان عرقه أو جنسه أو معتقده.
«المسرعات الإنسانية» ستعمل على توفير التعليم الإلكتروني للأطفال اللاجئين وتوفير تكنولوجيا مبتكرة لتنقية المياه في الدول الفقيرة وتطوير سوق عمل إلكتروني للاجئين حول العالم، إلى جانب مضاعفة المحتوى القرائي باللغة العربية وزيادة جودته في ظل ضعفه الحالي على شبكة الإنترنت.
« المسرعات الإنسانية» صورة من صور جهد إماراتي رفيع ومتواصل، صنعت هذه المكانة الرفيعة للإمارات في مختلف الميادين والمجالات، وبالأخص ميادين العمل الخيري والإنساني الذي تتضافر وتتكامل فيه المؤسسات كافة والهيئات الخيرية الإماراتية ومبادرات الدولة، وتبوأت معها المركز الأول في ترتيب الدول المانحة على مستوى العالم.
والمسألة ليست فقط في صدارة المركز، ولكن في السمعة العالية والطيبة التي اقترنت باسم الإمارات، حيث تحرص في المقام الأول على استدامة الخير للفئات المستفيدة، وإعدادها وتأهيلها للاعتماد على النفس من خلال برامج متكاملة، سواء في القطاع التأهيلي والتدريبي أم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر من أجل إحداث فارق ملموس في حياة البشر. وفي سبيل رسالة الخير كان للإمارات شهداء الإنسانية الذين قدموا أرواحهم فداء للإنسان والخير والسلام.