أونلاين

" أونلاين"

" أونلاين"

 صوت الإمارات -

 أونلاين

بقلم : علي العمودي

نقلت العديد من الدوائر الخدمية في الدولة المحلية منها والاتحادية خدماتها للجمهور عبر التطبيقات الذكية والمواقع الإلكترونية الخاصة بها، في جهود ومبادرات تجسد النقلة النوعية في الأداء لهذه الجهات من جهة، والحرص على إسعاد المتعاملين، وتسهيل وتسريع إنجاز معاملاتهم. ولكن في العديد من المواقف والمعاملات والإجراءات التي تابعتها عن قرب وخاصة في الجوازات وبلدية أبوظبي، المسألة بحاجة ليستمع المسؤولون فيها لآراء الجمهور الذي وجد نفسه أمام إشكالية جديدة غير قادر على استيعابها، لأنه يتعامل مع آلة صماء بمسمى«أونلاين» ومكاتب طباعة غالبية العاملين فيها من غير العرب، وممن لا يجيدون الحديث بها.

في أحد مكاتب الطباعة كاد نقاش حاد يتطور إلى اشتباك بالأيدي بين عامل بالمكتب وصاحب معاملة، لأن الأخير غير مدرك لحقيقة أن« السيستم» لا يقبل معاملته، لأن حالته غير مدرجة أو مصنفة ضمن التصنيفات المحددة. ومن يدقق في جوهر الأداء « الاونلايني» يتضح له أنها من حالات توزيع الازدحام من مبنى الجوازات إلى مكاتب الطباعة فرزمة المعاملة بدلا من تقديمها ورقياً وباليد، يتم مسحها بالاسكانر، وتحميلها عبر الموقع الإلكتروني المخصص ، ومن خلال المكاتب تلك. نفس الشيء معاملات وإجراءات وزارة الموارد البشرية والتوطين التي لا تعتمد سوى مكاتب« تسهيل» التي رفعت بدورها رسوم خدماتها لمئة درهم لقاء إدخال المعاملة الواحدة، بينما كانت لا تتعدى 20 درهماً في مكاتب الطباعة العادية.
قبل أيام كان أحد المواطنين يتحدث عبر البرنامج الجماهيري«أستديو واحد» من إذاعة أبوظبي عن تجربته لاستخراج تصريح البناء في بلدية أبوظبي، والذي كان في السابق لا يستغرق الشهرين في أقصى الأحوال، وإذا به في عصر« اونلاين» وقد مضى عليه أكثر من70 يوماً بانتظار الفرج، وعرف أن لو جهة من الجهات المطلوبة موافقتها رفضت خطوة من خطوات المعاملة لتعطلت بصورة تامة، مع عدم وجود آلية للمسؤول ليعرف موضع تعثر المعاملة.

جهود ومبادرات « اونلاين» غاياتها سامية ومريحة شرط تحقيقها بالوقوف المباشر على مكامن الخلل والاستماع لآراء المتعاملين، وعدم اعتبارها مجرد تذمر لعدم تعودهم على الأنظمة الجديدة، وهو جانب بحاجة لوضعه موضع الاعتبار فليس كل الجمهور على ذات القدرة للتعامل مع « اونلاين» ومتطلباته. كما أن مكاتب الطباعة والعاملين معها بحاجة لمتابعة ومراجعة لضمان مواكبتهم طموحات الجهات الحكومية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 أونلاين  أونلاين



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates