خفف التكييف

"خفف التكييف"

"خفف التكييف"

 صوت الإمارات -

خفف التكييف

بقلم : علي العمودي

في أحد المساجد الكبيرة بمنطقة الجميرا بدبي، والذي يعد منارة فكرية وأنموذجا لروعة العمارة الإسلامية لم يجد خطيب الجمعة، قبل أن يقيم الصلاة بداً من مناشدة المسؤول عن التكييف أن يخففه، بعد أن تحول المكان إلى قطعة من الاسكيمو- على وصفه-.

وخرج المصلون بعد إتمام صلاتهم والحال كما كان عليه، لسبب بسيط أن المناشدة لم تصل لكون المعني بالأمر غير عربي.
وهذا واقع العديد من المساجد بسبب غياب ثقافة ترشيد الاستهلاك سواء الكهرباء أو الماء، وهما موردان من أهم الموارد التي يجب المحافظة عليهما. ولأن المساجد معفاة من فواتير الاستهلاك، نجد العاملين أو القائمين عليها لا يعتنون كثيراً بهذا الجانب.

رغم الجهد الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لترشيد الاستهلاك ومبادراتها في هذا الاتجاه، خاصة لجهة تركيب صنابير للمياه وإنارة موفرة للطاقة والاستهلاك إلا أن جانب التكييف يبدو أنه خارج تلك الحسابات، حيث تجد الطقس في الخارج لا تتعدى درجة حرارته 20 أو 24درجة بينما هي داخل المسجد19 أو20 درجة، وتجد غالبية من فيه يتبادلون العطس ونوبات السعال من جراء البرودة الشديدة وتزدهر معه فرص انتشار العدوى بين الحضور، ناهيك عن تشتيت تركيز المصلين بصورة ملحوظة لا تقل عما تتسبب به ظاهرة رنات الهواتف المحمولة التي باتت خارج نطاق السيطرة على ما يبدو، على الرغم من المناشدات المتكررة واللوحات التوضيحية والإرشادية.

نعود لموضوع التكييف في المساجد، فهو يطرح أهمية الدور التوعوي الذي يفترض أن تقوم به الهيئة، وهي تضم صوتها إلى أصوات وجهود الهيئات المعنية بترشيد استهلاك الطاقة من كهرباء وماء على مدار العام، فهي إلى جانب توعية العاملين فيها تقوم بدور إرشادي وتوجيهي لرواد بيوت الله، لتطبيق الممارسة الإيجابية والمسؤولة في بيوتهم أيضاً وترشيد الاستهلاك للحفاظ على هذين الموردين الحيويين. وتكثيف التوعية للجميع وبأكثر من لغة حتى يستوعب المصلون من غير الناطقين باللغة العربية أهمية الأمر ومردوده الإيجابي على المجتمع. الكثير من هؤلاء لا يدرك معنى الإسراف والهدر، بإصراره على العبث بمفاتيح لوحات المكيفات أو الإنارة أو ترك صنبور الماء مفتوحاً.

أتمنى من الهيئة مقاربة شاملة للأمر، وهي السباقة دوما لتبني مبادرات صحية وإيجابية لمنع هدر الموارد والعناية المتميزة بالمساجد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خفف التكييف خفف التكييف



GMT 20:34 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

صدارة أبوظبي.. أنموذج ملهم

GMT 20:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

لماذا يهربون؟

GMT 20:28 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

إنجاز جديد.. فخر يتجدد

GMT 19:00 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

.. وبدأت الخمسين

GMT 20:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

«السلامة الغذائية»

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates